يعتبر موسم الحج موعداً مستمرًا لقراءة مشهد المسلمين في العالم واعتبارًا لقصص معتنقي الإسلام وبخاصة الشخصيات المشهورة في العالم والمؤثرة في الرأي العام العالمي فما بين المغنيين والسياسيين والرياضيين والقادة من يعتنق الإسلام ويتخذه ديناً قويمًا يغير حياته ويوجه مساره ومنهم من هُدد بالقتل ومنهم من سجن وآخر واجه الطرد وصعوبات أخرى كثيرة ولكن لم تثنهم عن الإسلام شيئاً وتسرد “سبق” أهم عشر شخصيات التي واجهت مصاعب هائلة بعد إعلان إسلامها.
سفير دولة عظمى
ونبدأ بالسفير البريطاني في السعودية سايمون الذي أشهر إسلامه وأدى مناسك الحج منذ عامين ففي يناير من عام 2015 فوجئ العالم بإسلام أول سفير لدولة عظمى بالمملكة وأسلم قبل موسم الحج وأعلن إسلامه في موسم الحج وهو يؤدي المناسك وهو أمام الكعبة الشريفة مما جعل الكثيرين على مواقع التواصل يعبرون عن سعادتهم لاعتناق كوليز الإسلام، متمنين له بدورهم حجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً.
الأسطورة العالمية
يعد الملاكم الأميركي كلاي أشهر شخصية غربية اعتنقت الإسلام وتسبب في إسلام كثيرين حول العالم و اسمه الأصلي كاسيوس كلاي وهو الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات ولد كلاي في ولاية كنتاكي الأمريكية لعام 1942 بدأ ممارسة الملاكمة في الثانية عشرة من عمره واحترف في العام 1960 شارك في بطولات عالمية واتسعت شهرته بشكل منقطع النظير إلى حين حصوله على لقب “رياضيّ القرن” في العام 1999 وأسلم كلاي الإسلام سنة 1964 وأطلق على نفسه اسم “محمد علي ورفض الانضمام إلى الجيش الأمريكي في حربه على فيتنام درس القرآن وتوسع في قراءاته الدينية وكرس كل أمواله للأعمال الخيرية بنى أكبر مسجد في ولاية شيكاغو وأدى فريضة الحج سنة 1972
الرجل الحديدي مايك تايسون
هو بالأصل تلميذ كلاي وحامل لقب بطل العالم للوزن الثقيل للمحترفين في عمر العشرين عاش في أسرة فقيرة جداً في الحي اليهودي في نيويورك تركه والده وهو صغير وأهملته والدته بسبب إدمانها للمخدرات وألقي القبض عليه 38 مرة قبل أن يبلغ سن الثالثة عشرة بتهم السرقة أو الاعتداء بالضرب، إلى أن أرسل إلى مدرسة خاصة حيث اكتشفت موهبته احترف الملاكمة وفاز في بطولات كثيرة لكنه عرف بسلوكه العدائيّ دائما وكان السجن طريقه إلى “الهداية”، فتعرف فيه على عدد من المسلمين الذين علموه القرآن وتعاليم الدين أشهر إسلامه بعد إعلان براءته وخروجه من السجن وأطلق على نفسه اسم مالك عبد العزيز تايسون الذي بكى عند زيارته قبر النبي محمد في المدينة المنورة بالسعودية
أول رئيس أفريقي
حظي عمر بونغو بأطول فترة حكم بلد في العالم فجلس على كرسيّ رئاسة الغابون منذ العام 1967 حتى وفاته في العام 2009 ولد العام 1935 وكان الطفل الأصغر من بين 12 طفلاً لأسرة ريفية من أب مسيحي ينتمي إلى أقلية باتيكيز جنوب شرق الغابون عمل في القوات الجوية الفرنسية إلى حين استقلال بلاده في العام 1958 ليعود إليه ويعمل في وزارة الخارجية التي أوصلته للرئاسة اعتنق بونغو الإسلام عام 1973 بالرغم أنه رئيس دولة يشكّل المسلمون فيها أقلية تبلغ 12% فقط وغير اسمه من “ألبرت بيرنارد بونغو” إلى “الحاج عمر بونغو”. وساهم دخوله الإسلام بارتفاع عدد المسلمين في البلاد بشكل كبير، لتنتشر فيها المساجد بالإضافة إلى المدارس والجمعيات الإسلامية
فرانك ريبيري
ولد ريبيري في العام 1983 اثر تعرضه لحادث سير في صغره ترك الكثير من الآثار على وجهه حتى الآن وأحبب كرة القدم منذ صغره ونجح في الوصول إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الفرنسي وإلى فريق بايرن ميونخ الألماني بصفقة تجاوزت 40 مليون يورو وتزوج ريبيري سنة 2004 شابة جزائرية مسلمة واعتنق الإسلام وسمى نفسه بلال يوسف محمد وأكد في أكثر من لقاء صحفي أنه يؤدي صلاته دائماً قبل المباريات ويقول ريبيري في كتاب يروي سيرة حياته للكاتب كلود مورو “منذ اعتناقي الإسلام ساعدني الدين كثيراً في عطائي الكروي وحياتي اليومية. أعطاني قوة وجعلني أشعر بالمزيد من الثقة في نفسي
صاحب كتاب العظماء
أنه روجيه غارودي ولد في مرسيليا جنوب فرنسا العام 1913 لأم مسيحية وأب ملحد واعتنق البروتستانتية في سن الرابعة عشرة درس الفلسفة في جامعة مارسيليا ودخل الحزب الشيوعي ليصبح في العام 1945 نائبا في البرلمان حصل على شهادتي دكتوراه في “النظرية المادية في المعرفة” وفي الحرية وفِي عام 1982 أشهر غارودي إسلامه في المركز الإسلامي في جنيف واتخذ اسم رجاء وجاء اعتناقه للإسلام بعد سنوات طويلة من دراسته له وألّف الكثير من الكتب التي تحكي عن الدين الإسلامي ككتاب “وعود الإسلام” و”الإسلام دين المستقبل”، ليشكّل إسلامه طريق شهرته في العالم العربي والإسلامي. وهو صاحب مقولة “الحمدلله الذي عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين ويقول غارودي “إن انتمائي للإسلام لم يأت بمحض المصادفة بل جاء بعد رحلة عناء وبحث ورحلة طويلة تخللتها منعطفات كثيرة حتى وصلت إلى مرحلة اليقين الكامل والخلود إلى العقيدة أو الديانة التي تمثل الاستقرار وهو الاسلام
ملك الروك
ذاع صيت المغني البريطاني ستيفز الذي باع أكثر من 60 مليون نسخة من ألبوماته ووصلت نجوميته تحت اسم كات ستيفنز إلى أوجها في السبعينيات في العام 1975 أشهر إسلامه وأطلق على نفسه اسم يوسف اسلام يروي سيتفنز في كلمة له عبر منصة “القمة العالمية للحكومات” خلال شهر فبراير 2016 الحادثة التي دفعته الى الإسلام. يقول كنت أقضي عطلة في منزل أحد الأصدقاء واتجهت للسباحة ولم يمض الكثير من الوقت حتى بدأ التيار يجرفني فأيقنت أنها لربما تكون لحظة المواجهة مع الموت ودعوت الله أن ينقذني ووعدته أن أجهد للعمل في خدمته ولم يرد دعائي وبعد مدة من تلك الحادثة أهدى إلي أخي القرآن الكريم وكان أن وجدت فيه الوضوح في التعاليم التي تمنيتها
هوفمان العملاق
انه سفير ألمانيا السابق في الجزائر والمغرب مراد هوفمان وفي العام 1980 جاء قرار هوفمان جاء بعد حادث سير تعرض له وكاد ينهي حياته دراسة الاسلام الى ان اعتنق الاسلام مما شكل صدمة في ألمانيا بسبب قوته السياسية والمناصب الرفيعة التي تولاها أحب الفن الإسلامي كثيرا وتأثر بالثورة الجزائرية ضد الفرنسيين فاعتبرها سببا لإسلامه الف عددا من الكتب عن الإسلام أبرزها “الإسلام كبديل” ورحلة الى مكة
الثعلب الامريكي
ضابط متقاعد في الجيش شارك في حرب فيتنام ولقب بالثعلب ثم أصبح عمدة لمدينة ماكون في جورجيا سنة 1999وفي ديسمبر سنة 2006 وفاجأ الأمريكان بإعلان إسلامه أمام عدسات الكاميرا على محطة تلفزيونية شهيرة وأطلق على نفسه اسم “حكيم منصور”. وعند سؤاله عن سبب اعتناقه للإسلام، أجاب: عدت لجذوري بعد سنوات طويلة من البحث عن الذات
أشهر كاتب امريكا
يعد من أبرز الشعراء الأميركيين في الستينيات اعتنق الإسلام سنة 1970 واختار لنفسه اسم عبد الحي وحاربته دور النشر الأمريكية بإعلان إسلامه ، فبعدما كانت تتهافت على نشر دواوينه الشعرية التي لاقت رواجا كبيرا رفضت النشر له مجددا و واضطر مور إلى نشر عدد كبير من دواوينه بنسخ ورقية معدودة، كديوان “الصحراء باب النجاة” و”حوليات الآخرة وكتب خلال شهر رمضان من العام 1986 ديوانه سونيتات رمضان يقول مور في إحدى قصائده: “الترتيل عند تلاوة القرآن جهرًا في صلاة الصبح وأدرك أن هذا الحلق لم يخلق إلا لقراءة القرآن”