وتشمل تلك الحزمة فرض عقوبات ضد الشركات، التي تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة في الشحن البحري وصناعة السفن، بجانب فرض عقوبات شاملة على قطاع الطاقة الإيراني والبنك المركزي وتعاملاته المالية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سبق أن توعد أولئك الذين يعملون مع طهران لن تتعامل معها الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي أغسطس الماضي، كتب “ترامب” تغريدة على “تويتر” في إشارة إلى الحزمة الثانية من العقوبات: “هذه هي العقوبات الأشد على الإطلاق، ستصل في نوفمبر إلى مستوى أعلى. كل من يجري معاملات مع إيران لن يتعامل مع الولايات المتحدة. أطلب السلام العالمي، لا أقل من ذلك”.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن التجارة بين قطر وإيران، نمت بشكل متزايد خلال الفترة الماضية؛ حيث حافظ الطريق بين ميناء بوشهر والدوحة على إمدادات متدفقة طوال تلك المدة .
وأوضحت أن الإجراء الأمريكي يعقد الوضع بالنسبة لقطر، التي سيكون عليها أن تختار الجهة التي تعمل مستقبلًا إما إيران أو الولايات المتحدة .
وأشارت الصحيفة إلى أنه على قطر أن تدرك جيدًا مخاطر الانتقام الإيراني، حال انضمامها إلى حملة المقاطعة الأمريكية ضد طهران .
وتابعت: “إيران قد تفتح الخلافات القديمة مع الدوحة المتعلقة باحتياطيات حقل غاز الشمال وفقًا للتسمية القطرية، وحقل فارس الجنوبي وفقًا للتسمية الإيرانية، والذي يقع على الحدود البحرية بين البلدين” .
وبحسب الصحيفة فإنه يمكن لإيران أن تُقدم -بداعي الانتقام- على حظر عمليات التطوير المستقبلي للحقل الحدودي، الأمر الذي سيعيق المساعي القطرية إلى الوصول إلى هدفها بزيادة قدرتها على تصدير الغار بنسبة الثلث في الظروف القصوى.