علقت في أذهان المواطنين والمقيمين بالمملكة، أفكار عديدة، بعد تصريح لوزير المالية محمد الجدعان، في مؤتمر صحفي، على هامش إعلان الميزانية، أكد فيه عدم وجود نية لزيادة أسعار الطاقة باستثناء مراجعة البنزين في العام الجديد 2019، والذي سيبدأ بعد 10 أيام.
وتساءل الكثير حول تصريح وزير المالية محمد الجدعان عن ملف الطاقة في الميزانية الجديدة حيث قال: إنه “لا نية لزيادة أسعار الطاقة باستثناء مراجعة البنزين في 2019”.
لا توجه لزيادة أسعار البنزين
وتعليقاً على تصريح، وزير المالية محمد الجدعان، بخصوص مراجعة البنزين، أكد اقتصاديون ومختصون بأسواق النفط، أن حديث وزير المالية عن مراجعة أسعار البنزين لا يعني وجود توجه لزيادة أسعار البنزين، بل هو إجراء روتيني يتم كل ثلاثة أشهر وتقاس بأسعار التصدير من ميناء رأس تنورة.
وفي شهر أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أنها قامت بالمراجعة الربع سنوية لأسعار البنزين، واعتمدت الإبقاء على أسعار البنزين للربع الثالث من عام 2018 دون تغيير.
وكانت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أوضحت- آنذاك- أن الأسعار ستبقى كما هي، على النحو التالي: «سعر بنزين 91 هو 1.37 ريال لكل لتر، وسعر بنزين 95 هو 2.04 ريال لكل لتر»، وهي المرة الثانية التي تقوم بها الوزارة بمراجعة أسعار البنزين في المملكة، بعد المراجعة الأولى بداية الربع الثاني من عام 2018، والذي نتج عنها كذلك المحافظة على نفس أسعار البنزين دون تغيير.
توقيت المراجعة
وأوضح الاقتصاديون، أن توقيت المراجعة يعود لقرار كل دولة بحسب احتياجاتها الاقتصادية ففي أمريكا والهند وأغلب دول أوروبا تكون المراجعة يومية، وهناك دول تراجع الأسعار أسبوعيا مثل كوريا الجنوبية، وهناك دول تراجعه شهريا مثل الإمارات العربية المتحدة وعمان، والمملكة اختارت أن تراجعها كل ثلاثة أشهر حاليا، ومن المهم متابعة المستهلكين لهذه المراجعة للأسعار، لتوقع تكلفة استهلاكهم المستقبلية.
آلية مراجعة أسعار البنزين
أما في المملكة، فإن أسعار التصدير تقاس من ميناء رأس تنورة وتختلف عن أسعار النفط، ويمكن تتبع توجهات أسعار البنزين عالميا من خلال مؤشر «بلاتس» الشهير، فأسعار البنزين ليست مرتبطة بأسعار النفط بالمطلق.
وأشاروا إلى وجود عوامل عديدة تؤثر بسعر برميل البنزين مثل العرض والطلب العالمي وموسمية الطلب، وكذلك قدرة المصافي على التكرير، ولذلك قد يتغير سعر النفط ولا يتغير سعر البنزين، لأن الطلب على النفط قد يكون لإنتاج مشتقات أخرى يزداد عليها الطلب والعكس صحيح، وفي بعض الحالات قد لا تشهد أسعار النفط تغيراً، فيما يتغير سعر البنزين ارتفاعا أو انخفاضا، وجود طلب مرتفع عليه أو أن العرض مرتفع، وغير ذلك من العوامل التي تؤثر بسعر البنزين.
