شكا عددٌ من المعلمين والمعلمات سوء المعاملة التي يلقونها من المدارس الأهلية فضلاً عن تدني الرواتب والفصل التعسفي بدون أي أسباب؛ وذلك بعد توقف دعم صندوق الموارد البشرية “هدف”.
وقالت معلمة متضررة تُدعى أم فيصل في مداخلة مع برنامج “تم” في حلقة ناقشت معاناة المعلمين في المدارس الأهلية: إن لديها مشكلة مع المدرسة تتلخص أن ابنها كان يدرس في الروضة التابعة للمدرسة التي تعمل بها، حيث أخبروها أنها لم تسدد رسوم ابنها، لكنها قدمت لهم ما يثبت أنها سددت الرسوم.
وأضافت أنها حصلت على إجازة أمومة، فتفاجأت بالمدرسة ترسل لها خطاباً بأنه في حالة لم تسدد رسوم ابنها، فسيتم دراسة تجديد عقدها معهم وحسم المبلغ من مستحقاتها، مشيرة إلى أن المدرسة أنهت عقدها في نهاية السنة الدراسية ولم تسلمها مستحقاتها، فتقدمت بشكوى لمكتب العمل ولم تُحل مشكلتها إلى الآن.
من جانبه، قال أحد المعلمين المتضررين ويُدعى رجاء الشمري: المدارس الأهلية توفر للمعلمين غير السعوديين تأميناً طبياً ولا تفعل ذلك مع السعوديين رغم أن عقودهم تنص على توفير التأمين، وطالب بوجود جهة رقابية لإنصاف المعلمين.
وأبان أن من أبرز المشاكل تراوح الرواتب بين 2000 إلى 2500 ريال، بعد توقف دعم صندوق الموارد البشرية إضافة إلى عدم حصولهم على راتب خلال الإجازة الصيفية، بالإضافة إلى عدم الاشتراك بالتأمينات الاجتماعية للمعلمين السعوديين.
وأضاف أنه فُصل من عمله بشكل تعسفي في نهاية العام الدراسي، رغم أنه كان مكلفاً بمهام كثيرة في المدرسة، فذهب إلى إدارة التعليم فكان ردهم أن قضيته ليست مسؤوليتهم وطلبوا منه التوجه إلى مكتب العمل، وعند مراجعته المكتب طلبوا منه أن يحل الموضوع بشكل ودي.
وقال معلم آخر يُدعى غنيم الجميلي: إنه فصل هو و7 سعوديين من المدرسة، بعد إيقاف دعم “هدف”، ورفض التوقيع على قرار فصله، فطلبت منه المدرسة التوجه لمكتب العمل، مشيراً إلى أن القضية لاتزال جارية لدى مكتب العمل منذ قرابة عام، بينما هو أصبح عاطلاً.