أوصت مؤسسة النقد العربي بحسن إدارة الميزانية الشهرية، كونها أحد الحلول المثالية لإدارة الدخل والإنفاق، يصبح الشخص من خلالها قادرا على التحكم في نفقاته والوفاء بالتزاماته، وتجنب مخاطر التعثر والديون.
وكشفت المؤسسة في رسائلها التوعوية عن 5 معتقدات خاطئة لدى الأشخاص عن الميزانية الشهرية يجب تصحيحها وهي كالتالي:
1- صعوبة الالتزام بالميزانية، فالبعض يجد صعوبة في ضبط النفقات والالتزام بما هو محدد في الميزانية الشهرية، وذلك يعود لعدم وضع ميزانية مرنة تمكنهم من التعامل مع أوجه الإنفاق المختلفة، ولذلك يجب أن تكون الميزانية مرنة إلى حد ما، حتى يمكن إعادة توازنها من خلال تعديل بعض الجوانب إذا ما تخطى أحد أوجه الإنفاق الحد المقرر له.
2- اعتقاد البعض أن وضع الميزانية وتسجيل ما تم إنفاقه يومياً يتطلب الكثير من الوقت، إلا أن الميزانية لن تحتاج أكثر من نصف ساعة يومياً، وإذا تعذر ذلك بالإمكان تحديثها بشكل أسبوعي، ولكن يجب الحرص على الاحتفاظ بجميع الفواتير والرسائل النصية القصيرة للمدفوعات والمشتريات، كما يمكن الاستعانة ببعض التطبيقات المخصصة لوضع وإدارة الميزانية والتي لا تتطلب سوى إدخال البيانات فقط.
3- ضبط المصاريف لا يحتاج وضع ميزانية، فمن المعتقدات الخاطئة أيضاً أن يكون الشخص مقتنعاً بأنه قادر على ضبط النفقات الشهرية دون الحاجة لوضع ميزانية، وبالتالي سيكون سهلاً عليه تبرير شراء الكثير من الأشياء غير الضرورية، ولا سيما في أوقات التخفيضات والعروض، ولهذا فإن الالتزام بالميزانية ضروري جداً، فهي بمثابة البوصلة التي ترشدكَ للإنفاق بذكاء، ولا ينبغي إطلاقاً الاعتماد على التقديرات العشوائية للإنفاق.
4- الميزانية مرتبطة بوجود الديون، فعادة ما يكون مفهوم الميزانية متربطاً بالديون لدى الكثير من الأشخاص، ولكن على هؤلاء أخذ الموضوع من منظور مختلف لتصحيح مفهوم الميزانية. فهي غير مرتبطة بوجود الدين من عدمه، بل هي ضرورية في كل الظروف والأوقات.
5- الميزانية تعني التقشف، فالبعض يعتقد أن كلمة الميزانية هي مرادفة لكلمة الحرمان، ولكن الميزانية وجدت لتحقيق الأهداف المالية، ووضع خطة إرشادية لكيفية إدارة النفقات بطريقة ذكية من خلال تغيير العادات الاستهلاكية وتحديد أولويات الإنفاق للوصول بالنهاية إلى الاستقرار المالي.