على نحو لافت، تجاهلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية وصول أمير قطر تميم بن حمد إلى سيئول، على الرغم من الضجيج الذي أحدثته وسائل الإعلام القطرية، حول هذه الزيارة.
وحتى الساعة الثامنة بتوقيت السعودية، لم تنشر وكالة الأنباء الكورية الرسمية «يونهاب» في نسختها العربية على الإنترنت أي خبر لا عن وصول أمير قطر ولا حتى عن الزيارة ، التي وصفتها وسائل الإعلام القطرية بأنها بداية لفتح أفاق استثمارية هائلة في منطقة شرق آسيا، خاصة مع الجانب الكوري، صاحب القدرات الاقتصادية الكبيرة.
وخلت قائمة الأخبار التي نشرتها الوكالة، اليوم الأحد، من أي إشارة لزيارة أمير قطر، على الرغم من وجود خبرين يتعلقان بنشاط الاستثمارات الكورية في منطقة الخليج، أولهما عن توقيع إحدى الشركات اتفاقية تمهيدية لتطوير مدينة جديدة بالكويت، والثاني عن سعي شركات كورية متخصصة في بناء السفن للفوز بعقد لتوريد ناقلات الغاز الطبيعي إلى قطر، دون ربط ذلك بالعلاقات السياسية بين البلدين.
وروج أمير قطر بنفسه للزيارة بقوله في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «نبدأ جولة آسيوية تشمل كوريا الجنوبية واليابان والصين، لإعطاء قوة دفع إضافية لشراكاتنا مع هذه الدول في شتى مجالات التعاون»، غير أن لحظات ما بعد وصوله جاءت متناقضة مع هذا الحماس اللفظي، إذ خلت قائمة مستقبليه من مسؤولي الصف الأول في البلد المضيف، بما في ذلك القائمون على الشأن الاقتصادي.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن وزير الثروة السمكية الكوري وسفير قطر لدى كوريا والسفير الكوري لدى الدوحة، كانوا في استقبال أمير البلاد، الأمر الذي أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل مواطني دول الخليج.
وكانت الوكالة ذكرت أن الزيارة «تأتي ضمن خطوات استراتيجية اتخذتها السلطات القطرية بهدف تعزيز مكانة البلاد في هذه الدول المهمة آسيويًا ودوليًا».
وأشارت الوكالة إلى أن «قطر ترتبط مع كوريا الجنوبية، بعلاقات استراتيجية وثيقة منذ عام 1974».