سلط الكاتب “جميل الذيابي” الضوء على القاسم المشترك بين المحطات الثلاث لجولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الآسيوية، والتي شملت كل من (باكستان، والهند، والصين)، موضحا أن القاسم المشترك بينهم هو أن جميعها دول “ذات قوى نووية وقوى اقتصادية عملاقة”.
وبيَّن الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ” أن الأمير محمد بن سلمان أنهى الجولة الآسيوية بنجاح، وذلك بفضل النظرة الثاقبة لخريطة التحالفات والعلاقات في هذه القارة الحيوية التي تنتمي إليها السعودية.
وقال إن نجاح الجولة في محطتها الأولى، وهي باكستان، لم تكن بسبب الاستثمارات وحدها، بل يعزى في جانبه الأكبر إلى «الكاريزما» التي تتمتع بها شخصية الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى الاستقبال الخاص الذي استقبل به “ولي العهد” في روالبيندي وإسلام آباد من طائرات وطلقات المدفعية، وأرفع وسام تمنحه باكستان (نيشان باكستان).
كما عرج الكاتب على أن زيارة الأمير محمد بن سلمان الناجحة لكل من باكستان والهند اللتين تشوب علاقتهما توترات متفاقمة بسبب قضية كشمير هو تأكيدٌ جديدٌ على فاعلية الدبلوماسية السعودية على احتواء التوترات بين دول شقيقة وصديقة تربطها بالسعودية علاقات متجذرة وعريقة، بدلالة كسر رئيسي الوزراء الباكستاني والهندي البرتوكول لاستقبال الضيف السعودي في المطار.
وأشار إلى أن تأثير الدبلوماسية السعودية الفاعلة امتد إلى الصين آخر محطات الجولة الشرقية الآسيوية لولي العهد، خصوصا أن ما يجمع الرياض وبكين مصالح عميقة، فبكين تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، كما أن السعودية والصين تلتقيان في الالتزام الراسخ بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.