خرج مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن صمته ووجه انتقادًا حادًّا للسلطات التركية؛ بسبب رفضها إصدار تصاريح لصحفيين أجنبيين من القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف» وصحيفة «تاجس شبيجل».
وجاء في بيان نُشِرَ، اليوم السبت، لمصطفى ينير أوغلو النائب الألماني التركي وعضو مجلس إدارة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة، قوله: «للأسف لا أستطيع أن أشرح لكم كيف وصلت السلطة المختصة إلى مثل هذه القرارات. وعلى أية حال، لا أستطيع أن أفهم القرار ولا أن أقبل به، ولهذا لا يمكن أن أقنع به أحدًا».
وكتب ينير أوغلو أنه يتوقع أن القرار إما أن يتم تفسيره بأعلى قدر من الإقناع، أو أن يتم تصحيحه في غضون وقت قصير إذا كانت تعوزه حجج قوية.
وكانت القناة الثانية بالتلفزيون الألماني وصحيفة «تاجس شبيجل»، ذكرتا أمس الجمعة أنه لم يتم الإعلان عن أسباب رفض السلطات التركية منح تصاريح العمل للصحفيين التابعين لهما، وقالتا إن البريد الإلكتروني الوارد بهذا الشأن اكتفى بالقول: «لم تتم الموافقة على طلب التجديد للبطاقات الصحفية المقدمة منكم لعام 2019».
وتعتزم المؤسستان التقدم باعتراض على القرار.
وتنتهي مدة صلاحية البطاقات الصحفية للمراسلين الأجانب في تركيا كل عام بحلول نهاية ديسمبر، ويتعين تقديم طلب لتجديدها.
وقال ينير أوغلو: «لا يمكن لنا من جانبٍ أن نروج بصورة كبيرة لتركيا كمقر اقتصادي يتمتع بآفاق شديدة الجاذبية بحق، فيما يجري على جانب آخر اتخاذ مثل هذه القرارات غير المفهومة ذات التأثير البعيد المدى من قبل سلطة ما».
وتابع النائب ينير أوغلو: «بالإضافة إلى هذا، فإن الصحفيين الأجانب يمكنهم العمل في تركيا بحرية، ومثل هذه القرارات تتعارض مع صورة بلدنا المنفتح على العالم؛ لذا فإن مثل هذا القرار لا يمكن أن يكون في مصلحة تركيا».
ومنذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في صيف 2016 والسلطات تفرض قيودًا مشددة على عمل الصحفيين الأجانب، فضلًا عن قيامها بحملات اعتقال موسعة بحق عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية، بزعم موالاتها لحركة «الخدمة» بزعامة الداعية فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة.