للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

«بلومبرج» تنتقد اختيار لويد أوستن وزيرًا للدفاع: سبب كارثة العراق

«بلومبرج» تنتقد اختيار لويد أوستن وزيرًا للدفاع: سبب كارثة العراق

انتقدت وكالة «بلومبرج» الأمريكية اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، للجنرال المتقاعد، لويد أوستن، لتولي حقيبة الدفاع، وحملت الثنائي مسؤولية الأوضاع الكارثية التي مرت بها العراق إبان إدارة باراك أوباما، والتي جعلتها رهينة لتنظيم «داعش».

وجاء في مقال كتبه إيلي ليك، أن الدبلوماسية «الفاشلة» والاستراتيجية التي اتبعها فريق إدارة أوباما؛ حيث شغل بايدن منصب نائب الرئيس، تركت العراق فريسة سهلة أمام «داعش»، وثبت أن قرار أوباما بالانسحاب من العراق كان «خطأً فادحًا».

وأبدى الكاتب تعجبه من الأسباب التي سردها الرئيس بايدن لاختيار أوستن، والمذكورة في مقال نشرته مجلة «أتلانتيك» (ترجمته عاجل)، وأبرزها إشراف الأخير على انسحاب الولايات المتحدة من مسرح الحرب في العراق، ورأى الكاتب أن «هذا القرار كان خطأ استراتيجيا فادحا، تراجعت عنه الإدارة نفسها بالعام 2014، بعد سيطرة قوات تنظيم داعش على ثاني أكبر مدينة عراقية».

وقال إن السبب الرئيس الذي دفع الرئيس أوباما إلى سحب كامل القوات الأمريكية من العراق هو «فشل أوستن وبايدن والسفير الأمريكي وقتها، جيمس جيفري، في دفع البرلمان العراقي للموافقة على بند ينص على عدم محاكمة القوات الأمريكية المتبقية أمام المحاكم العراقية، وهو بند موجود في كل اتفاقيات وضع القوات مع الدول الأجنبية».

وكشف جيفري بعد مغادرة منصبه في بغداد أن الرئيس العراقي ورئيس الوزراء أخبراه بموافقة البرلمان على وجود عسكري أمريكي مصغر في البلاد؛ لكنه لن يدعم أي استثناءات من القانون العراقي، وبعدها بفترة وجيزة أعلن البيت الأبيض قرار سحب القوات.

لكن الكاتب قال إن أوستن وحده لا يتحمل مسؤولية الفوضى التي تبعت في العراق، وأن إدارة أوباما وبايدن لم تكن حازمة بشأن عدد القوات التي ترغب في تواجدها هناك خلال العام 2011.

كما فشلت إدارة بايدن وأوباما في إقناع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بمشاركة السلطة مع الحزب العراقي الذي فاز بأغلبية الأصوات في انتخابات العام 2010.

وتحول الانسحاب الأمريكي من العراق إلى أحد أكبر الكوارث للمصالح الأمريكية هناك، حيث أن غياب وجود عسكري أمريكي يعني غياب قوة موثوقة داخل العراق لمنع الخصوم الإقليميين، على رأسهم إيران، من استخدام مجالها الجوي. وكانت طهران بدأت في إرسال مقاتلين إلى سوريا عبر العراق لدعم نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية.

ونتيجة الفوضى التي عمت العراق، اضطرت إدارة أوباما إلى إعادة القوات إلى العراق وبعدها إلى سوريا، ولهذا اعتبر الكاتب دعم بايدن لمرشحه أوستن «أمر مثير للقلق. فالانسحاب من العراق بالعام 2011 كان خطأً فرضته الدبلوماسية الفاشلة. يأمل المرء أن يتعلم بايدن من هذه التجربة، لكن دفاعه عن لويد أوستن يوحي بأنه لم يفعل».

زر الذهاب إلى الأعلى