قال نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي إن المسلح المتهم بقتل 50 شخصاً في مسجدين بالبلد الواقع جنوب المحيط الهادي، سيقضي بقية حياته في سجن انفرادي، ودعا إلى التضامن للقضاء على “الأيديولوجيات المليئة بالكراهية”.
وتحدث وينستون بيترز، في جلسة طارئة للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة في إسطنبول، التي دعت إليها تركيا لمحاربة التعصب ضد المسلمين في أعقاب الهجوم.
وبحسب صحيفة “صن” البريطانية؛ فإن المجرم برينتون تارنت، 28 عاماً، الذي وجهت إليه تهمة القتل، لن يواجه الإعدام، لأن هذه العقوبة ملغاة من القانون الجنائي في نيوزيلندا منذ 1961.
وفي سنة 1961، تم إلغاء الإعدام في نيوزيلندا عقب استفتاء شعبي حول تعديل القانون الجنائي، وتم الإبقاء على الحكم في حالة خيانة الدولة فقط، وفي عام 1989 ألغي بشكل كامل.
ويأتي حضور بيترز وسط جدل أثاره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عرض مقاطع فيديو للهجوم في تجمعات حملة انتخابية، على الرغم من الجهود التي تبذلها نيوزيلندا لمنع انتشار المقطع.
كما أثار أردوغان غضب أستراليا بشأن تعليقات تشير إلى أن الأستراليين والنيوزيلنديين الذين لديهم مشاعر معادية للمسلمين “سيعادون في توابيت” مثل أسلافهم الذين حاربوا الأتراك في معركة غاليبولي (جناق قلعة) في الحرب العالمية الأولى.
واتخذ بيترز نبرة تصالحية الجمعة، مرحباً بتعليقات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي قال في مؤتمر صحفي في نهاية اجتماع منظمة التعاون الإسلامي إن الأستراليين والنيوزيلنديين الذين يزورون تركيا سيتم استقبالهم في احتفالات ذكرى غاليبولي الشهر المقبل “بنفس الضيافة الترحيبية كما كانوا دائماً”.
وتحدث بيترز في جلسة طارئة وقال لممثلي الأمم الإسلامية: “لا توجد عقوبة يمكن أن تضاهي سفالة جريمته، لكن العدالة ستتحقق لأسر الضحايا”، وعرض صوراً لنيوزيلنديين في حداد على الضحايا.