للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

معركة كلامية بين “ترامب” و”أردوغان” في ذكرى مذبحة الأرمن.. وهنا قصة الإبادة

معركة كلامية بين

أشعلت ذكرى مذابح الأرمن التي نفذتها الدولة العثمانية عام 1915، معركة كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث لا زال النظام التركي ينكرها ويتنصل من مسؤولية الدولة العثمانية حيالها، محاولاً إخفاء تلك الجريمة الإنسانية التي ارتكبها العثمانيون الأتراك بحق الأرمن.

وتفصيلاً، انتقد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، مذابح الأتراك ضد الأرمن بمناسبة مرور 102 عام عليها، حيث وصفها بأنها إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت في القرن العشرين، لكن دون الإشارة إليها بأنها إبادة جماعية.

وأصدر “ترامب” بياناً قال فيه بوضوح: نتذكر اليوم ونكرم ذكرى هؤلاء الذين عانوا من هذه المجازر لكونها إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت في القرن العشرين.

وقال “ترامب”: إنه بدءاً من عام 1915، تم ترحيل مليون ونصف مليون أرمني وقتلهم واقتيدوا إلى الموت خلال السنوات الأخيرة من حكم السلطنة العثمانية.

وأضاف “ترامب” في بيانه: أشارك المجتمع الأرمني في الولايات المتحدة وحول العالم في الحداد على مقتل الأبرياء والعذاب الذي تحمله كثيرون.. علينا تذكر الفظائع لمنع حدوثها مجدداً.

وفي المقابل، قال الرئيس التركي “أردوغان” في كلمة ألقاها وبدت عليه علامات التوتر، عندما تحدث عن ذكرى المجزرة وقال: إن أرشيف بلاده مفتوح حتى النهاية لكل من يريد معرفة الحقيقة بشأن “إبادة الأرمن”، قبل أن يحاول الالتفاف على القصة بتذكير الدول الكبرى بجرائمها في مناطق مختلفة حول العالم.

قصة الأرمن

تاريخياً، خضع الجزء الغربي من أرمينيا التاريخية، للسيطرة العثمانية مع معاهدة أماسيا في عام 1555 م والتي أدت إلى تقسيمها بشكل دائم عن أرمينيا الشرقية.

ووفقاً لمواقع تاريخية فإن إبادة الأرمن بدأت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ ادعت الدولة العثمانية بأن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس المقيمين قرب الحدود الروسية العثمانية، وزعمت الدولة العثمانية حينها أن هذه الجماعات حاولت اغتيال السلطان عام 1905م.

إثر ذلك قامت الدولة العثمانية بين عامي 1915-1917 بتهجير نحو 600 ألف أرمني لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسي وتم التهجير والترحيل القسري بطرق بدائية جداً فمات من هؤلاء عدد كبير، في ظل ظروف قاسية لتؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، ويقدر الباحثون أعداد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و1.5 مليون شخص.

ولا يوجد إجماع حول عدد الأرمن الذين فقدوا أرواحهم خلال الإبادة الجماعية، ولكن هناك اتفاق عام بين المؤرخين الغربيين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون، وتشير موسوعة بريتانيكا إلى بحث المؤرخ أرنولد توينبي، ووزارة الخارجية البريطانية، تقديره أن 600,000 أرمني “ماتوا أو ذبحوا أثناء الترحيل” في تقرير تم جمعه في 24 مايو من عام 1916م، غير أن هذا الرقم لا يمثل سوى السنة الأولى للإبادة الجماعية ولا يأخذ في الاعتبار أولئك الذين ماتوا أو قُتلوا بعد مايو من عام 1916.

ووفقاً للوثائق التي كانت في السابق تعود إلى طلعت باشا، فقد اختفى أكثر من 970,000 من الأرمن العثمانيين من سجلات السكان الرسمية من عام 1915 حتى عام 1916.

وفي عام 1983، قدمت أرملة طلعت باشا، خيرية طلعت بافرالي، الوثائق والسجلات إلى الصحفي التركي مراد برداقجي والذي نشرها في كتاب بعنوان الوثائق المتبقية من طلعت باشا (المعروف أيضاً باسم “كتاب طلعت باشا الأسود”). ووفقاً للوثائق، فإن عدد الأرمن الذين عاشوا في الدولة العثمانية قبل عام 1915 بلغ 1,256,000 نسمة. ومع ذلك، فقد تم افتراض أنه في حاشية كتبها طلعت باشا نفسه، تم تخفيض عدد السكان الأرمن بنسبة ثلاثين بالمائة. علاوة على ذلك، لم يؤخذ سكان الأرمن البروتستانت في الحسبان. لذلك، وفقاً للمؤرخ آرا سارافيان، كان يجب أن يكون عدد سكان الأرمن حوالي 1,700,000 قبل بداية الحرب. ومع ذلك انخفض هذا العدد إلى 284 ألفاً بعد عامين في عام 1917م ما يؤكد حدوث الإبادة.

زر الذهاب إلى الأعلى