في إطار حربها الدعائية، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، عن تحليق طائرة مسيرة تابعة للحرس الثوري الإيراني فوق حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس دوايت أيزنهاور في مياه الخليج العربي، لكن واشنطن ردت بمفاجأة صاعقة.
فيديو لا يحمل تاريخًا
وحسب وكالة “أسوشيتد برس”، نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، تسجيل فيديو لا يحمل تاريخًا، تظهر فيه طائرة بلا طيار زرقاء كتب عليها “أبابيل 3” بالأحرف الفارسية واللاتينية، وهي تقلع من مدرج صحراوي قريب من شاطئ البحر.
وقالت “تسنيم” إن التسجيل الذي ترافقه موسيقى فيلم أشبه بأفلام التشويق، صورته القوة البحرية للحرس الثوري. وبعد إقلاع الطائرة تظهر لقطات من الجو لسفينتين حربيتين في البحر تابعتين كما يبدو لحاملة طائرات اقتربت منها الكاميرا.
وبعد ذلك، يعرض التسجيل بشكل معلومات مضافة إلى الصورة تفاصيل عن أرقام عدد من الطائرات المتوقفة على السفينة وبعضها يرى بالعين المجردة، وخصوصًا طائرتي استطلاع أميركيتين من طراز “أواكس” وبعض المقاتلات “إف 18”.
مفاجأة أمريكية
ونقلت “أسوشيتد برس” عن المتحدثة باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، كلو مورجان: “إن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس دوايت أيزنهاور، التي يزعم الفيديو مراقبتها منذ أيام، ليست موجودة بالخليج العربي، حيث غادرت المنطقة منذ عام 2016.
وفي لهجة تحد صريح لطهران، أضافت مورجان: أن الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون بحرية الملاحة في مضيق هرمز.
مضيق هرمز
وحسب “سكاي نيوز”، حذّر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة من “عواقب” لم يحددها إذا حاولت إغلاق مضيق هرمز أمام طهران.
وقال خلال مؤتمر لـ”منظمة آسيا” في نيويورك حيث يشارك في جلسة للأمم المتحدة “نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها، سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر آمن لبيع نفطنا”.
وأضاف: “لكن إذا اتّخذت الولايات المتحدة التدبير الجنوني بمحاولة منعنا من ذلك، عندها عليها أن تكون مستعدّة للعواقب”.
وكان مضيق هرمز الذي يشكل ممرًا استراتيجيًا إلى الخليج الغني بالنفط، شهد في الماضي مناوشات بحرية محدودة بين الولايات المتحدة وإيران التي هددت مرارًا بإغلاق المضيق الذي تمر عبره 20 بالمئة من الصادرات النفطية العالمية.