أيّد الباحث الشرعي الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي، ما ذهب إليه الشيخ عادل الكلباني خلال برنامجه مساء أمس على قناة “sbc” حول انتقاده وضع السواتر أو الحواجز بين الرجال والنساء بالمساجد أثناء تأدية الصلوات.
وقال “الغامدي” لـ”سبق” في تعليقه على ما أثاره ” الكلباني” بعد انتقاد الأخير وضع ساتر أو عازل بين الرجال والنساء في المساجد أثناء تأدية الصلوات: لم تكن موجودة السواتر أو العازل في عهد النبوة، وكانت النساء يصلينْ خلف الرجال ويرينهم وهذا الأصل في الإتمام، لأن المأمون يرى الإمام أو يرى من يرى الإمام لإتمام صلاته.
وأضاف: حتى وإن صحت الصلاة فلا إشكال من وجود فاصل أو عازل أو ساتر، إذا حصل الإتمام بالصوت من خلال المكبرات، لكن هذا من المبالغ فيه في المساجد بوضع السواتر والفواصل بين الرجال والنساء.
وتابع: النساء في عهد الرسول كن يصلين خلف الرجال بدون فواصل أو سواتر، بينما المساجد الآن تخالف ما كان عليه المسجد في زمن النبوة.
وأشار “الغامدي ” إلى أن تمام الإتمام أن يكون المأمون يرى الإمام أو يرى من يرى الإمام، فالرؤية في متابعة المأمون للإمام مطلوبة، ولكن تصح الصلاة إذا حصل من خلال مكبرات الصوت لمعرفة تنقلات الإمام.
ولفت إلى أنه لا إشكال في ذلك ولكن كمال الصلاة من خلال السمع والنظر، فضلاً عن فصلها بهذه الجسور والحواجز والتي قد تكون سبباً لنواحي أمنية وربما تكون لرقابتها.
وكان الشيخ عادل الكلباني قد أثار جدلاً بعد انتقاده وضع ساتر أو عازل بين الرجال والنساء في المساجد أثناء تأدية الصلوات.
وقال من خلال برنامجه على قناة “sbc”: في زمن النبي صلّى الله عليه وسلم وهم أكثر الناس غيرة لم يكن هذا موجوداً، وأصبحنا نوسوس حتى في المسجد، معزولات كأنهن في مصمك، لا يرين ولا يسمعن إلا عن طريق مكبرات الصوت، ولو انقطع الصوت لا يعلمن ماذا يحدث”.
وتابع بقوله: لن تكون بناتنا ولا أخواتنا أكرم من عائشة بنت أبي بكر ولا حفصة بنت عمر ولا زينب بنت جحش، كل النساء المسلمات معروفة أسماؤهن وآباؤهن، وقدّمن للأمة والمجتمع خيرات كثيرة، وما ضرها حتى يعرف الناس اسمها.
واختتم: بل حتى كانوا يعرفونهن إذا مرّت الواحدة، ويقال: هذا سبب من أسباب فرض الحجاب، وكنّ يصلين مع النبي صلّى الله عليه وسلم بخلف المسجد دون ساتر، وفي زمن النبي وهم أشد غيرة وحمية، وكان الرجال يصلّون بالمقدمة والنساء في المؤخرة دون حتى ستارة، الآن تأتي للمسجد وتجده “مصكوك صك”، كأنه غرفة مستقلة، بل بعضهم وضع النساء في غرف بالحوش، وبعيدة عن حرم المسجد الأصلي.