للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

“اللباد” يروي قصة تجنيده بطهران: نعم أنا مسؤول عن قتل القاضي الجيراني

أكد مؤلف كتاب “الانقلاب” وأحد داعمي الحراك الشيعي بالقطيف عادل اللباد، أنه خرج بليوان المديفر بإرادته، ولم تمارس عليه أية ضغوط، وكان ظهوره دون إكراه.

وتحدّث في مستهلّ الحلقة عن حياته في الريف القطيفي، حتى تأثر بثورة الخميني بإيران فغادر، وتم تجنيده هناك بالسلاح تحت شعارات نصرة الشعوب؛ فانخرط في الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، وهي فرع من الحركة الرسالية، فمكث ثلاث سنوات يتدرب باسمه الحركي “عارف”.

وحمّله المديفر” مسؤولية قتل القاضي محمد الجيراني بالقطيف؛ بسبب قصائده الثورية؛ فقال: نعم وها أنا أقضي سجني؛ فكلنا نخطئ.. وعن علاقته بنمر النمر قال: “هي علاقة صداقة وأستاذ بصديقه، وتتلمذت على يده في بعض الدروس”.

وقال اللباد: “في طفولتي كنت أعيش مع عائلتي في العوامية في حي ريفي ويحيط بمنزلنا النخيل، وعلى صعوبة الحياة كانت مُرضية حتى عام ١٤٠٠هـ؛ هنا حصل زلزال وتأثرت بالثورة الإيرانية؛ فدخلت في هذا الجو، وتدرجت في سلالم عالم التدين من المسجد والمدرسة، وكنا نتابع عبر الراديو أخبار الثورة، ثم حصل زلزال عام ١٤٠٩ وطوفان؛ فلم أستطع المقاومة، ووضعني الحدث حيثما شاء”.

وتابع: “ثم هاجرت لإيران عن طريق الأصدقاء وعمري ١٤ سنة فجهزت حقيبتي وذهبنا بسيارة حتى منفذ الحديثة؛ فانفضح أمرنا وأُلقِيَ القبض عليّ أنا وأخي حسين والسائق؛ فسُجِنت عامًا”.

وأردف: “بعدها كانت الفكرة لا تزال في بالي؛ لأن الأحداث صاخبة، ثم رجعت للمدرسة والفكرة في بالي؛ فزوّرت الجواز، وهربت عن طريق الكويت، ثم سوريا، ثم إيران.. كان طموحي الدراسة بحوزة القائم، وفجأة وجدتُ نفسي في معسكر؛ فخدعونا بأنها دورة دينية ثم ندرس الدين؛ فكنت أتساءل لماذا يمنعوننا عن الدراسة؛ لكن الشعارات كانت قوية؛ فتبدلت فكرتي وفكرتُ بالتدرب على السلاح، وبعد ثلاثة أشهر وبعد دورات مكثفة تهيأت نفسي للسلاح”.

وزاد: “انخرطت في الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، وهي فرع من الحركة الرسالية، وبعد انتقالنا للمعسكر شمال طهران؛ وجدنا عالمًا آخر زادنا حماسًا؛ فكانت الأهداف تحرير الشعوب، فجلست ٣ سنوات وكان اسمي في التنظيم (عارف) كاسم حركي”.

وعن كتابه “الانقلاب” الذي واجه انتقادات كبيرة، قال: “هو تجربتي، وأمضيت في كتابته ٥ سنوات وطبعته عام ١٤٣٠هـ؛ فدونت به ما لي وما عليّ، ودخلت في العمق لأني شعرت “بالضيم” وتجربتي فيها مريرة”.

وبيّن أن “حركة الطلائع الرسالية نشأت عام ٦٧ زمن النكسة؛ حيث كانت الأرض خصبة لإنشاء أي فكرة؛ فأنشاها محمد المدرسي، والحاج الحسيني؛ فالمدرسي هو المفكر والرجل الأول فيها؛ فبعد انتصار الثورة الإسلامية بإيران انقلب الوضع.. وتحت هذه الحركة تم تشكيل الفصائل بالدول العربية؛ فكان بالسعودية منظمة الثورة الإسلامية ومن كان يتولاها هو الدكتور توفيق السيف، وهو أمينها، وحسن الصفار الأب الروحي، وكل الفصائل ترجع لمحمد المدرسي”.

وأوضح أن “منظمة الثورة الإسلامية ونجاح الثورة الإسلامية في إيران، والخطاب الصحوي الذي ضغط باتجاه الطائفية والحرمان والتهميش؛ كلها أسباب دفعت للانضمام لتك الحركة التي تدافع عن التشيع”.

وأكمل: “أقولها لله وللتاريخ: منظمة الثورة الإسلامية لم تتبنَّ أبدًا العنف؛ وإنما العمل السياسي، ولا علاقة لها بأحداث الحرم المكي عام ٨٧ والحادث كان بداية انشقاق المنظمة عن إيران فهي نعم تتبنى قلب النظام؛ لكن لا تتبنى العنف، وبعد حرب الخليج انفصلت المنظمة عن الحركة الأم؛ فأصبح لها انتشار في سوريا وغيرها، ولها عدة قيادات فهي حركة سياسية تتخذ من الدين غطاء”.

وتابع: “انسجن المسعري وبعض القيادات، وهنا اتصل فؤاد إبراهيم بوالد المسعري وقال له: أي خدمات نحن حاضرون، وهنا علم الملك فهد -رحمه الله- عن التلاحم بين الحركة السنية والشيعة؛ فكان فؤاد جالسًا في مكتبه، فورده اتصال من عثمان العمير وقال له: أنا مبعوث من الملك فهد ليقطع التلاحم عن الحركتين، وقال: ماذا تريدون؟ وهنا انقطع التعاون”.

واستدرك: “نعم شاركنا في المظاهرات في البدايات عندما كانت سلمية، ولم أدعُ لإسقاط النظام، وقلت قصائد ثورية؛ لكن تَبَيّن لي أن النتائج وخيمة؛ فالذي لا يراجع نفسه هو الجماد؛ فحراك القطيف اختطف من إيران، فهي لها أتباع مثل “حزب الله الحجاز”، ورجل إيران بالقطيف عبدالكريم الحبيل”.

واختتم: “وموقفي اليوم هناك: أن أخطاء انزلقت فيها، وأسأل الله التوبة لأني كنت مساهمًا، وأقولها بضرس قاطعًا، ونادم بلا شك، ورسالتي لمن تأثروا بي أن يراجعوا ذواتهم، كفاية تمزق، ما حصل في البلد جناية وله عدة أسباب”.

زر الذهاب إلى الأعلى