أصيبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأزمة صحية طارئة، أثناء مراسم استقبال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
ووقفت ميركل وضيفها، على السجادة الحمراء، وبعد لحظات من بدء عزف الموسيقي الوطنية للبلدين، بدأت المستشارة الألمانية، تغير وضع يدها بشكل مفاجئ، الأمر الذي لفت انتباه المصورين لحالتها حيث تطور الأمر إلى ارتعاشها بشكل ملحوظ، بينما كانت تحاول السيطرة على نفسها لإتمام بروتوكول الاستقبال الرسمي.
وأمام عدسات المصورين، حاولت ميركل البالغة من العمر 65 عاما، احتواء الموقف، فأسرعت الخطى على السجادة الحمراء مرافقة ضيفها الأوكراني، إلى مبنى المستشارية الألمانية، وتوقفت لإداء التحية للفرقة العسكرية، ليبدو الأمر طبيعيا، أثناء زيارة زيلينسكي إلى ألمانيا التي لم تستغرق سوى يوم واحد وتناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، مع الرئيس الأوكراني، أوضحت المستشارة الألمانية، أنهما ناقشا القضايا الثنائية بين بلديهما، واتفاق مينسك للسلام، دون ان تتطرق إلى حالتها الصحية.
وكانت ميركل، أكدت في 15 مايو الماضي، أنها لا تعتزم تولي أي منصب سياسي عقب ترك منصبها المقرر موعده في العام 2021، سواء في الاتحاد الأوروبي أو خارجه بقولها «لستُ متاحة لتولّي أي تفويض سياسي جديد، بغضّ النظر عن مكانه، وهذا ينطبق أيضًا على أوروبا».
وكانت المستشارة الألمانية، انسحبت بشكل تدريجي من الحياة السياسية، وذلك بتخليها عن زعامة حزبها الديمقراطي المسيحي المحافظ بعد انتخابات محليّة مخيّبة للآمال جرت في أكتوبر.
وتناولت الصحفية الألمانية باتريشيا ليسنير كراوس في كتاب لها يتحدث عن السيرة الذاتية لأول مستشارة ألمانية وحمل عنوان: «ميركل.. السلطة.. السياسة» وكتبت أن أول مستشارة في تاريخ ألمانيا عملت أثناء دراستها الفيزياء كنادلة في إحدى الحانات، وكانت خلال مرحلة المراهقة الطالبة الأولى على مدرستها وكانت ترغب في أن تصبح معلمة، وتبدد حلمها بعدما اعتبرت الحكومة الشيوعية أسرتها مشتبها بها، فدرست الفيزياء ومارست عملا لبعض الوقت في حانة.
وحصلت ميركل على درجة الدكتوراة في برلين الشرقية عام 1986 تحت إشراف البرفسور يواكيم زاور الذي أصبح فيما بعد زوجها الثاني، وتظل تحتفظ بكثير من التفاصيل الغامضة حول حياتها الخاصة.