عرض الليبي مسعود المشاي، خيمة القذافي التي اشتهر باستقبال الرؤساء فيها والسفر بها في تنقلاته الخارجية للبيع.
وحصل المشاي على خيمة القذافي من أحد مقربيه، عقب سقوطه؛ حيث احتفظ بها في منزله جنوب مدينة غريان، مشيرًا إلى أنه منذ عرضها للبيع عبر الإنترنت، تلقى عروضًا لشرائها من داخل البلاد ومن مصر وبريطانيا؛ حيث عرض أحد الراغبين في شرائها 37 ألف دينار ليبي (27 ألف دولار)، وفقًا لقناة العربية.
واستعرض المشاي مزايا خيمة القذافي، من الزخارف الداخلية، ومادتها الخام التي تمكنها من مقاومة المياه، فضلًا عن ارتكازها على أعمدة صلبة، فيما كان يستقبل فيها كبار زائري البلاد، ونصبها أثناء زياراته الرسمية إلى عدد من الدول ومنها إيطاليا وفرنسا وروسيا، بينما تحفظت السلطات الأمريكية على نصبها في نيويورك خلال زيارته إلى الولايات المتحدة العام 2009 م، أثناء مشاركته أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واضطرت السلطات الليبية حينها إلى استئجار مقر لخيمة القذافي بمزرعة مملوكة لدونالد ترامب – الرئيس الأمريكي الحالي- والذي كشف التفاصيل أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه حصل على مبلغ مالي كبير جراء ذلك.
واشتهر القذافي بالكثير من الغرائب، التي ظلت مرافقة لاسمه، حتى بعد وفاته، ومنها مقابلة الرؤساء في خيمته الخاصة، وارتداء ملابس غريبة، بينما رصدت تقارير إخبارية تعمده النظر إلى السقف بعيدا عن محدثه أثناء إجرائه الحوارات الإعلامية، فضلا عن عدم انتهاج لغة واحدة في الأحاديث الإعلامية حيث كان يتعمد نطق كلمات انجليزية أثناء الحوارات، فضلا عن تصريحاته المثيرة للجدل وتجاهله انتهاج بروتوكول رئاسي، وهو ما أثار حالة من الجدل بشأنه خاصة مع ظهوره أثناء المظاهرات المطالبة برحيله مستقلا مركبة «توك توك».
ولم تخل معظم اللقاءات والقمم الرسمية من مفارقات القذافي، والتي لم تسلم منها حتى منظمة الأمم المتحدة التي مزق ميثاقها وألقاه وراء ظهره، في خطابه الرسمي أمام الجمعية العامة في العام 2009، ووصل به الأمر إلى أن دعا إلى تحويل سلطة مجلس الأمن إلى المنظمة الأممية، ووصفه حينئذ بأنه «مجلس رعب»، وأن بلاده لم تعد تعترف بقراراته.