عرضت فضائية مصرية مكالمة مسربة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونجله «بلال»، كشفت عن مدى فساد العائلة الحاكمة والاستبداد الذى يمارسه النظام الحاكم على الأتراك، فضلًا عن نهب ثرواتهم واستخدام كل الأساليب للتخلص من معارضيهم.
وبحسب التسريب الذي أذاعته شبكة «extra news»؛ فقد دارت المكالمة بين أردوغان ونجله حول كيفية تهريب أموالهم التي جمعوها بطرق غير مشروعة خارج تركيا من أجل حمايتها، كما نصح أردوغان نجله بأن يتخذ كل الإجراءات التي تضمن عدم كشف أمرهما، وأن يبلغ شقيقه الأكبر وعمه وزوج عمته وكل العائلة بفعل ذلك، مشيرًا إلى أن الأجهزة الرقابية أجرت تفتيشًا في منازل بعض من ينتمون إلى حزبه بتهم الفساد المالي.
وخلال المكالمة نصح أردوغان نجله بأن يأخذ عمه إلى شخص يسمى «بيرات»، وينظر ثلاثتهم ماذا سيفعلون بالأموال الضخمة التي بحوزتهم، وهو ما تم بالفعل واقترح أن تعطى بعض الأموال إلى رجل الأعمال التركي فاروق كاليونجو، كي يتصرف بها «كما تصرف في الأموال والمبالغ السابقة».
ومن بين العبارات التي وردت على لسان أردوغان ونجله أثناء النقاش حول كيفية إخفاء الأموال سؤال بلال لوالده خلال المكالمة قائلًا: «يمكننا إعطاء 25 مليون دولار لجاليك (رجل أعمال)، والمتبقي سنشترى به شقة من شهريزار»، ليرد أردوغان، قائلًا: «افعلوا ما ترونه».
ويعود بلال ليسأل والده: «نصفرها بأكملها يا أبى أم تبقى معك القليل من النقود؟، ليرد أردوغان، قائلًا: «لا يجب أن يبقى شيء يا بني، ليتكم فعلتم شيئًا مع محمد، ليتكم أرسلتم إليه إياها، يا الله ليتكم أعطيتم الأموال كلها له وأنجزتم».
ورد بلال على والده، قائلًا: «أعطيناه إياها يا أبي، أعطيناه 20 مليون دولار، كيف لي أن أعرف؟ لم نتمكن من إعطائه سوى هذا القدر».
وأفادت شبكة «extra news»، التي أذاعت التسريب، بأن هذه المكالمة تم تجميعها على عدة مراحل، فهي ليست مكالمة واحدة بل عدة مكالمات، تكشف عن مدى فساد عائلة الرئيس التركي وتحكمها في ثروات الشعب التركي ونهبها.