سجّلت السفيرة آمال يحيى المعلمي، اسمها في كتب التاريخ بعدما أدت القسم أمس الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي، القسمَ أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد تعيينها سفيرة للمملكة لدى دولة النرويج.
وتعد آمال المعلمي ثاني امرأة تشغل منصب التمثيل الدبلوماسي لبلادها في الدول الأخرى، وذلك بعد الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، التي عُيِّنَتْ سفيرةً للرياض لدى واشنطن قبل سنتين.
«آمال المعلمي وخبرة في العمل الأممي»
وتأتي المعلمي للمنصب الدبلوماسي الجديد من خلفية حكومية مخضرمة؛ حيث تشغل منذ العام الماضي منصب مدير عام المنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان الرسمية بالسعودية، بعد محطات تعليمية ومهنية بارزة في حياتها، وفقًا للعربية.
وجاءت آمال المعلمي ابنة مدينة القنفذة في منطقة مكة المكرمة للمنصب من خلفية عائلية قريبة من العمل في مجال تمثيل المملكة في الخارج، فهي أخت عبدالله يحيى المعلمي الممثل الدائم للسعودية في الأمم المتحدة، وابنة الأديب الفريق الراحل يحيى بن عبد الله المعلمي مساعد مدير الأمن العام في السعودية، وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة.
وتحمل السفيرة الجديدة شهادة دراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من جامعة دنفر في الولايات المتحدة الأميركية، وبكالوريوس آداب تخصص لغة إنجليزية من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في السعودية، بالإضافة إلى زمالة مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.
«الحياة المهنية لآمال المعلمي»
وشرعت آمال المعلمي حياتها المهنية قبل أكثر من 20 عامًا، في المجال التربوي والتدريب والتنمية الاجتماعية؛ حيث عملت معلّمة لمدة 5 سنوات، وموجهة لمدة 8 سنوات، بالإضافة إلى عملها لمدة عام في إدارة التدريب التربوي بوزارة التعليم.
وشغلت المعلمي بعد ذلك منصب مدير الفرع النسوي في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بين 2013 و2015، بجانب عضوية عدد من اللجان، بينها اللجنة الإشرافية للانتخابات البلدية عام 2016، واللجنة الوطنية للحماية من المخدرات، وكذلك عملت مستشارةً للإعداد في التلفزيون السعودي الحكومي.
وتمتلك سفيرة النرويج مشاركات في عدد من المؤتمرات الدولية والمحلية كمتحدثة، مثل مشاركتها في إلقاء كلمة خلال افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والحضارات في العاصمة النمساوية فيينا، أمام حضور قادة الحوار والثقافة والحضارة العالمية.