روى الشاب عبدالرحمن السفري؛ أحد رجال مرور مكة المكرّمة؛ قصة مقاطع الفيديو المتداولة التي حظيت برواج واسع على مواقع التواصل الاجتماعي؛ التي ظهر فيها وهو ينقذ عائلة بحي بئر الغنم- شمالي مكة، بعد الأمطار والسيول التي دهمت منزلهم.
وقال “السفري”؛ لـ”سبق”: “بالصدفة المحضة ذهبت أنا وشقيقي إلى حي بئر الغنم الواقع شمالي مكة المكرّمة، عصر أمس الأحد، وذلك للوقوف على أحد المساجد هناك بهدف التبرع عن روح الوالدة بفرش المسجد، وفاجأتنا عاصفة مطرية اضطرتنا إلى الفرار واللجوء إلى أحد المنازل المرتفعة”.
وأضاف: “عند وقوفنا من المكان المرتفع بالتحديد في منزل أحد الأصدقاء شاهدنا السيل وهو يدهم أحد المنازل، عندها سمعنا أصوات صراخ أطفال ونساء، وما كان منّا إلى أن اقتحمنا المنزل لإنقاذ ما بداخله من عائلات وأطفال بعد أن دخله السيل الجارف”.
وتابع: “وجدنا بداخل المنزل المتضرر 6 أطفال وامرأتين كانوا يصارعون الموت من جرّاء السيول، حيث قمنا بإنقاذهم واحداً تلو الآخر عن طريق سلّم خشبي وجدناه في ساحة المنزل”.
وأشار إلى أن صديقه قام بإيواء جميع أفراد الأسرة في منزله، وهم من جنسية برماوية، لحين تسلّمهم من رب المنزل الذي عاد متأخراً ليُفاجأ بالدمار الذي لحق بمنزله، إذ عبّر عن شكره وعظيم امتنانه لمُنقذي أسرته من موت محقّق بعد أن دهمهم السيل.
ولفت “السفري”؛ إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من إدارة الدفاع المدني بالجموم؛ لتكريمه نظير ما قام به من عمل بطولي وإنساني تمثّل في إنقاذ أسرة من السيول التي دهمت منزلهم بحي بئر الغنم الواقع شمال مكة المكرّمة.
