وبحسب ما نقلته صحيفة “BMJ” الطبية اليابانية؛ فإن الرجل الذي يبلغ 37 عامًا، ولم يَجرِ ذكر اسمه، ظل يأكل كمية محدودة من الطعام طيلة شهرين بسبب الالتهاب الذي عاناه في اللسان.
وأجرى الأطباء تحليلات للمريض؛ فاكتشفوا منسوبًا مرتفعًا من مادة “نيتروجين اليوريا”، وهي مؤشر قوي على فشل كلوي لم يخضع للعلاج.
ووفق ما نقلته اليوم “سكاي نيوز عربية”؛ فإنه حين لا تتخلص كلى الجسم من الفضلات، وهذا الدور هو المطلوب منها؛ تتفاعل بعض المواد الكيماوية مع البكتيريا الطبيعية في الفم، وهذا الأمر يؤدي إلى تشكّل طبقة بيضاء حول اللسان.
وهذه الأعراض ليست شائعة بشكل كبير؛ ولذلك قدّم أكاديميون وأطباء يابانيون بعضَ تفاصيل هذا المرض، إثر تشخيص الحالة الأخيرة.
وأبلغهم الرجل المريض بشعوره بالتعب على نحو متكرر وصعوبة تذوق الطعام، إلى جانب فقدان الشهية.
وتُسبب الطبقة البيضاء ألمًا مزعجًا في فم المريض، أما رائحة النفَس فتكون كريهة جدًّا؛ لأنها شبيهة بما ينبعث من البول.
وإثر رصد الطبقة البيضاء حول اللسان، أجريت تحليلات طبية لمعرفة مستويات كل من الصوديوم والبوتاسيوم وباقي المواد الكيماوية في الجسم.
وأظهرت النتائج مُعدلًا مقلقًا جدًّا وغير معتاد لتلك المواد الكيماوية في الدم؛ وهو ما يعني الإصابة بمرض “اليوريميا” وهو اضطراب ينجم عن زيادة تركيز نيتروجين يوريا الدم واختلال عمل الكلى.