وقال المواطن عبدالله ناصر حماد آل حماد؛ لـ”سبق”: حججت 27 حجة؛ منها أربع حجات في عهد الملك عبدالعزيز، وما زلت أعتمر كل سنة حتى اللحظة، وكانت أول حجة لي على ظهور الإبل، واستغرقت 44 يوماً؛ منها 22 ذهاباً ومثلها إياباً.
وأضاف: في مشهد لم أنسه في أثناء إحدى الحجات في الحرم المكي؛ إذ اعتدى ثلاثة أشخاص -من جنسية يمنية- على الملك عبدالعزيز؛ لمحاولة اغتياله، ولكن كان موقف الحارس الشخصي للملك عبدالعزيز “البرقاوي” بطولياً، فقام بقتل أحدهم على الفور، وهرب الاثنان الآخران، وهذا الموقف حدث أمام عينيّ.
وتابع: كانت الحياة المعيشية صعبة جداً، وكنا في الرياض نزور منزل الملك عبدالعزيز، ونتزوّد بالطعام منه؛ لأنه لا يوجد لدينا ما نقتات عليه، ومن خلال تلك الزيارات لقصر الملك عبدالعزيز عرفت عنه الكرم والحكمة ومساعدة الآخرين، فالأمير محمد بن سلمان فيه الكثير من صفات الملك عبدالعزيز، وأنا من المتابعين لأخباره ورحلاته وأدعو له بالتوفيق، وأن يحميه الله من كل شر، وأتمنى أن أقابله قبل أن يأخذ الله مني أمانته.
وأردف: في أحد الأيام ذكر أحد الإخوة للملك عبدالعزيز، بأن هناك أرملة لديها عددٌ من الأيتام وحياتها المعيشية صعبة، فقال أرشدوني لبيتها، وذهب إليها على رجليه، وبعد وصوله إلى منزلها وقرع الباب، أبلغها أنه فاعل خير يود مساعدتها، ومد لها مبلغاً من المال، فرفضت أخذ المبلغ بشرط أن تعرف مَن هو وأصرّت على ذلك، فأبلغها أنه الملك عبدالعزيز، ودعت له بالدعوة المشهورة “الله يفتح لك خزائن الأرض”، وبعد أيام جاءت شركة تنقيب، وتمّ اكتشاف النفط ولا تزال تلك البئر البترولية منذ افتتاحها يتدفق بخيرها النفط حتى اليوم.
وأضاف: كانت حياة الماضي صعبة والحصول على الأكل صعباً وكان الشخص يكدح للحصول على لقمة العيش ويسافر على قدميه؛ حيث سافرت من الأفلاج إلى الرياض مشياً على الأقدام واستغرقت رحلتي 6 أيام، كذلك مرت بنا سنون عصيبة مثل سنة الجوع، وانتشار مرض “الجدري” الذي تسبّب في وفاة الكثير وأنا أصبت بذلك المرض، فعلى شباب الوقت الحالي حمد الله على نعمة الأمن والأمان ورغد العيش التي تنعم به بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة.
واسترسل: في الماضي كان الحصول على لقمة العيش صعباً جداً، والأكل “بر وتمر ولبن” ولم يكن متوافراً بعد، وكانت الحياة بدائية.
واختتم بذكر قصة له، بقوله: دخلت سوق الرياض ليلة العيد، وكان معي ريالان فقط واشتريت بهما مقطع “ثوب” وغترة وطاقية وملابس داخلية بريال ونصف، وتبقى معي نصف ريال، فيا ليت يدرك الشباب الآن ما هم فيه من نعمة ورغد في العيش.