أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، أن المملكة لا تسعى للحرب أو إشعال فتيلها في المنطقة، لكنها في الوقت نفسه لن تتردد في حماية أراضيها من أي عدوان، ولن تتوانى في صد أي عدوان على مواطنيها ومقدراتها بجميع الوسائل المشروعة.
وأضاف المعلمي في كلمته أمس (الإثنين) أمام جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، أن المملكة شهدت في الرابع عشر من شهر سبتمبر الماضي هـجمات نكراء على محطات الضخ التابعة “أرامكو” باستخدام أسلحـة إيرانية، تسببت في انخفاض النفط بنسب تقارب 50%.
ولفت إلى أن هذه الهجمـات تعد تهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية وبالتالي الاقتصاد الدولي وليس للسعودية فحسب، مشيراً إلى أن المملكة استطاعت أن تتدارك تبعات هذه الهجمـات وإعادة الإنتاج للوضع الطبيعي في وقت قياسي.
وأشار المعلمي إلى أن العالم امتداداً من القرن الماضي حتى يومنا هذا لم يشهد أزمة طال أمدها مثل أزمة فلسطين أو معاناة مثل معاناة الشعب الفلسطيني أو سياسات احتلال قمعية مثل سياسات إسرائيل.
وأوضح أن إسرائيل على الرغم من انضمامها إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلا أنها لم تولّ أي اهتمام لقراراتها أو قرارات مجلس أمنها الذي أنشئ لحفظ السلم والأمن الدوليين، ولا تزال تمارس انتهاكاتها البشعة تجاه حقوق الإنسان في فلسطين على مرأى من العالم أجمع.
وأعرب السفير المعلمي عن ترحيب المملكة بالاتفاق الذي تم على إنشاء اللجنة الدستورية في سوريا والبدء في أعمالها، مشيراً إلى إدانة المملكة للعمليات العـسكرية التركية في شمال سوريا.
وشدد على أن المملكة تقدم الدعم الكامل للحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق في ظل الأزمة التي يمرون بها، وتجلى ذلك من خلال تقديم المساعدات عن طريق الأمم المتحدة، واستضافة الحوار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للتوحد وتقريب وجهات النظر في حل الأزمة اليمنية ومواجهة الانقلاب الحـوثي المدعوم من إيران، وتم التوصل إلى اتفاق الرياض المتوقع إعلانه قريباً.