وغرّد كينيث روث؛ المدير التنفيذي للمنظمة على “تويتر”، معلقاً على تقرير “رويترز” الذي أكّدت فيه نقلاً عن مصادر إيرانية، أن الهجوم انطلق من قاعدة الأحواز الجوية في جنوب غرب إيران، وبمباركة المرشد علي خامنئي، قائلاً: طالما لم يصب مدنيين فهذا أفضل بكثير، مباركاً العمل الإرهابي بطريقة غير مباشرة، وفي تناقضٍ صريحٍ، ومعايير مزدوجة!
ثم عاد “روث”؛ لمحاولة تجميل قبح تغريدته الأولى، بتغريدة ثانية، فقال: “بالطبع هذا لا يعني التغاضي عن القمع الوحشي للمرشد الأعلى الإيراني في الداخل، حيث تقوم قواته بقتل المتظاهرين”.
وابل من التغريدات المندّدة
وأمطر المغرّدون حساب “روث”؛ بوابل من عبارات التنديد والإدانة لتغريدته التي اعتبرها البعض بأنها لا تقل خطورة عن العمل الإرهابي الإيراني في بقيق وخريص، خاصة عندما تصدر من رجل يُفترض أنه يعمل للدفاع عن حقوق الإنسان والسلام ومناهضة الإرهاب وشتى أشكال العنف، إلا أن تغريدته المريضة أبانت عن مكنونه ووجهه الحقيقي، بحسب مغرّدين.
وكتب سلمان الأنصاري؛ مدير منظمة سابراك، معلقاً على “روث”: “لقد وضع معياراً جديداً للنفاق، المدير التنفيذي لـ “هيومان رايتس ووتش” يُظهر -بشكل صريح- دعمه المُخجل لأعمال العنف التي قامت بها إيران ضد جيرانها، طالما أنها ضد البلد الوحيد في المنطقة الذي يحارب الإرهاب”.
واستهجن الصحفي الأمريكي جوردون ساتشيل؛ تغريدة مدير المنظمة المعنية بالسلام، فقال: “لقد لاحظت أنك لم تقل شيئاً مطلقاً عن قيام نظام طهران بقتل مئات المحتجين العزل في الأيام الأخيرة. ما الذي تفعله مرة أخرى؟”.
وأبدى مغرّد أمريكي استنكاره للتغريدة، فقال ساخراً: “هل يعمل هذا الإرهابي المتعاطف (في إشارة إلى روث) مع (هيومان رايتس ووتش)؟.. إذا كان الأمر كذلك، فأوصيهم بتغيير شعارهم إلى منظمة الإرهاب”.
وكتب مغرّد آخر: “العالم بأسره تأثر بهجمات إيران على المملكة العربية السعودية”.
وشارك بعض المغرّدين صوراً تجمع “روث” بأمير دولة قطر تميم بن حمد؛ في أحد اللقاءات التي جمعتهما قبل نحو عامين، في إشارة إلى العلاقة الجيدة التي تجمع الدوحة بالمنظمة المعنية بحقوق الإنسان.