نشر شاب بُترت ساقه بسبب حـادث مروري صورة له وهو يستطيع الوقوف لأول مرة بعد أن ظل منوماً طيلة 7 سنوات، كما تحدث الشاب عن قصته التي بدأت بمعاناة وعاش فيها مراحل الصبر والرضا حتى خرج من هذه التجربة أكثر قوة وتحملاً وسعادة.
نشر شاب بُترت ساقه بسبب حـادث مروري صورة له وهو يستطيع الوقوف لأول مرة بعد أن ظل منوماً طيلة 7 سنوات، كما تحدث الشاب عن قصته التي بدأت بمعاناة وعاش فيها مراحل الصبر والرضا حتى خرج من هذه التجربة أكثر قوة وتحملاً وسعادة.
وقال الشاب ويُدعى بندر في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، إنه ينشر قصته لإراحة ضميره ولكي يعرف كل الناس قيمة الصحة والعافية، وأنه من الواجب عليهم المحافظة عليها.
وأضاف بندر أنه تعرض لحادث مروري في تاريخ 23 محرم 1433، عندما كان يقود سيارته بسرعة 160 كلم في الساعة، واصطدم بعامود إنارة بسبب سيارة أخرى، وتعرض لكسر مضاعف بالفخذ اليسرى والركبة والساق ونزيف في المخ ونزيف داخلي، ودخل في غيبوبة تامة لمدة شهر ونصف.
وتابع أنه خرج من العناية المركزة وظل في البيت ثمانية أشهر لا يستطيع الحركة، إذ كان يقضي ليله ونهاره في معاناة وصراخ بسبب شدة الألم، وانتقل بعدها للعلاج في أحد المستشفيات وبدأت حالته في التحسن، على مدار ثلاثة أشهر قضاها في المستشفى.
وأشار إلى أنه بحلول رمضان 1437هـ، أي بعد مرور 4 سنوات ونصف على الحادث، انتقل لمستشفى آخر وخضع لـ14 عملية أخرى دون جدوى، حتى أخبره الأطباء أن العلاج لم يأت بنتيجة وأنه لا بد من بتر رجله اليسرى كاملة من القدم حتى الفخذ.
ويصف الشاب تلك اللحظات: “نزل عليّ هذا الخبر من السماء فيه فرحة لأن بتخلص من العذاب والألم أخيراً وفيه حزن أيضاً لأني بفقد جزء مني، وخضعت للعملية وخرجت من غرفة العمليات كأني مولود جديد بداخلي فرحة وغصة وزعل ورضا”.
وأضاف أنه حمد الله كثيراً على ما كتبه عليه، وتم تركيب طرف صناعي له مؤخراً واستطاع المشي من جديد بلا مرض ولا ألم، وكأنه لم يعانِ طوال السنين الماضية قطُّ.
وفي ختام حديثه عن تجربته، قدّم الشاب بندر خلاصة ما مر به كنصيحة في كلمات معدودات، قائلاً: “حياتك جميلة إذا م أهدرتها ولا أسرفت فيها، وإن حصل لك شر اصبر وخلك قوي، ستُفرج ي جميل”.
وأضاف: “أقسم بمن أحل القسم أني أسعد وأقوى بشر ع وجه الأرض الآن لما أعلمه بداخلي من صبر وقوة وتحمُّل، كونوا بخير وبصحة وبسعاده دائماً”.