أكد المُستشار والمُحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي بأن الأجهزة الاستخبارية الإيرانية هي التي تُدير ملف إعادة تصدير فيروس (كورونا) إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، لأنه أخطر سلاح فتّاك مجّاني، إضافة إلى سرعته في الوصول إلى الأماكن المُستهدفة بسهولة ويُسر.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ”سبق”، أوضح بأنه كشف قبل أسبوع على صفحته على (تويتر) عن مُخططات استخبارية إيرانية لاستهداف السعودية بشكل خاص والكويت والإمارات والبحرين بشكل عام، وإغراقها بمُصابين بمرض كورونا أو حاملين للفايروس، وهم الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض بعد.
وقال المُستشار الملكاوي في تحليل دقيق بهذا الشأن بأن الأجهزة الاستخبارية الإيرانية تعمل على محورين رئيسيين بهذا الشأن، الأول هو نقل الفيروس بواسطة مواطنين سعوديين وخليجيين إلى بُلدانهم سواء كان ذلك بِعلمهم وموافقتهم أو دون عِلمهم من جهة، أو من خلال إرسال مرضى إيرانيين مُصابين بالكورونا لأداء مناسك العُمرة، ونقل الفيروس إلى المُعتمرين وزوّار السعودية والحرمين الشريفين في مكّة المُكرّمة والمدينة المُنوّرة من جهة أخرى، إلى جانب نقل الفايروس إلى دول خليجية مُجاورة للسعودية.
وأشار في تحليله إلى أن الأجهزة الاستخبارية الإيرانية كانت تسعى إلى تجنيد متطوعين بُسطاء إيرانيين مرضى لإرسالهم إلى السعودية لنقل فيروس كورونا، باعتبار ذلك عملاً جهادياً دينياً ضد السعودية، موضحاً بأن الكثير من الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع السوشيال ميديا بيّنت بأن مواطنين إيرانيين تعمّدوا التمسّح بألسنتهم ووجوههم وأيديهم على جُدران المراقد الشيعية حتى ينتقل لهم فيروس كورونا من زّوار آخرين مُصابين بالمرض.
وأضاف: بعض المُعممين الشيعة المُتطرّفين حاولوا توجيه الرأي العام الإيراني في هذه المرحلة من خلال فيديوهات قصيرة تم نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي نحو ضرورة احتلال إيران للحرمين الشريفين وهدمهما انتقاماً من المملكة العربية السعودية.
ولفت “الملكاوي” إلى تكتّم إيران على تفشّي مرض كورونا بين كبار المسؤولين والبرلمانيين والمواطنيين الإيرانيين، الأمر الذي جعل الأجهزة الاستخبارية الإيرانية تُفكّر في تصدير هذا المرض إلى السعودية ودول الخليج العربي الأخرى، لتحويل أنظار الإعلام الإيراني المحلي والدولي عن خطر انتشاره في إيران.
وأعاد المُستشار الملكاوي التأكيد على أن الأجهزة الاستخبارية الإيرانية تُدير هذه المؤامرة ضد السعودية بشكل خبيث من خلال استخدام أبواب خلفية لتمرير عملائها غير الإيرانيين من دول الخليج العربي لتلافي منحهم تأشيرات سفر من خلال السفارات أو القنصليات، أو ختم جوازاتهم في المطارات عند الوصول والمُغادرة.
كما لفت إلى أن ضبط مملكة البحرين امرأة جاسوسة تعمل لصالح الأجهزة الاستخبارية الإيرانية مؤخراً يجب أن لا يمر بسهولة لأن النظام الإيراني يُحاول كل جهده اختراق الدول الخليجية من خلال العُملاء والجواسيس والمُتعاونين، واستخدام كل الوسائل المُتاحة للوصول إلى المملكة العربية السعودية، وتوريط الكثير من المواطنين البُسطاء والنساء في أنشطة استخبارية خبيثة.
وامتدح المُستشار الملكاوي في ختام تصريحه لـ”سبق”، قرار السعودية الحكيم بوقف منح تأشيرات العُمرة والزيارة للحرمين الشريفين مؤقتاً، وتنظيم العبادة في الحرمين الشريفين، علاوة على منع المواطنين السعوديين مُطلقاً من زيارة إيران باعتبارها الدولة الأشد خطراً حالياً على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي والعالم الإسلامي السُنّي في هذه المرحلة العصيبة التي تمرّ بها الأمة الإسلامية.