كشف تقرير نشرته شركة “ZecOps” المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، عن وجود ثغرة أمنية خطيرة في نظام iOS الذي يعمل على جميع أجهزة الآيفون والآيباد بمختلف إصداراتها.
وكشف التقرير الذي نشره الباحث الأمني والمدير التنفيذي للشركة “زوك أفراهام” عن أن الثغرة الأمنية مرتبطة بتطبيق البريد الرسمي “Mail” المثبت افتراضيًّا في نظام iOS، الذي تعمل عليه أجهزة الآيفون والآيباد، ويمكن من خلال الثغرة الوصول والحصول على معلومات حساسة من جهاز الشخص المستهدف.
وأوضح التقرير أن تحقيقًا روتينيًّا لنظام iOS قاد الشركة للكشف عن عدد من الهجمات التي تم تنفيذها عن بُعد، يرجع تاريخها إلى يناير من العام 2018م، وبتحليل هذه الهجمات تم اكتشاف ثغرة قابلة للاستغلال من خلال تطبيق البريد الافتراضي في النظام، وعدد من الهجمات المتعددة والمستهدفة لشخصيات مهمة.
ولاستغلال هذه الثغرة وتنفيذ عملية الاختراق، قال “زوك أفراهام”: إن المخترق يقوم بإرسال رسالة بريد إلكتروني فارغة إلى الضحية المستهدفة عبر تطبيق البريد، وعندما يقوم الشخص بفتح تلك الرسالة يتعطل التطبيق عن العمل ويقوم بإعادة الضبط، وهنا يستغل المخترق فترة تعطل التطبيق لسرقة بيانات الشخصية التي يريدها من الجهاز مثل الصور أو جهات الاتصال أو الرسائل… إلخ.
وأكدت شركة “ZecOps” أن الثغرة الأمنية سمحت للمخترقين من سرقة البيانات من أجهزة الآيفون عن بُعد، بالرغم من أن أجهزتهم كانت تعمل وفق أحدث الإصدارات من نظام iOS؛ حيث إن استغلال هذه الثغرة منحهم صلاحيات الوصول إلى كل ما يمكن لتطبيق البريد الوصول إليه، بما في ذلك الرسائل السرية؛ مؤكدين في الوقت ذاته أنهم وجدوا أدلة لـ6 عمليات اختراق سابقة بذات الطريقة.
ولتفادي هذه الثغرة والحماية منها دعى “زوك أفراهام” كافة مستخدمي أجهزة الآيفون إلى إيقاف استخدامهم لتطبيق البريد الرسمي في نظام iOS فورًا، واستبداله بالتطبيقات الأخرى كتطبيق Gmail أو تطبيق Outloot، إلى حين أن تقوم شركة أبل بإصدار تحديثات أمنية تعالج هذه الثغرة الخطيرة؛ مؤكدًا في الوقت ذاته أن أجهزة شركة أبل التي تعمل بنظام “MacOS” غير معرضة للخطر جراء هذه الثغرة.
يُذكر أن شركة “ZecOps” هي شركة متخصصة في مجال الأمن السيبراني، تأسست عام 2017م في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، على يد الباحث والخبير الأمني “زوك أفراهام” أحد خبراء الأمن الإلكتروني المشهورين عالميًّا، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “Zimperium”، وسبق له العمل كباحث أمني في جيش الدفاع الإسرائيلي، كما أنه شارك في مجموعة واسعة من تقييمات الثغرات الأمنية الخطيرة.
