للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
أخبار

معتقلة سابقة تروي أسرارًا مثيرة من داخل سجون ومعتقلات الحوثيين

معتقلة سابقة تروي أسرارًا مثيرة من داخل سجون ومعتقلات الحوثيين

روت الناشطة اليمنية سميرة عبدالله الحوري، تفاصيل الانتهاكات التي تحدث داخل سجون الحوثيين السرية في اليمن، ومأساتها مع الميليشيات الانقلابية، وقالت الحوري إنها تعرّضت لكل أنواع التعذيب خلال الفترة التي قضتها في سجون الحوثي، ووجهت باتهامات ملفقة، شملت التخابر وتجنيد الأنصار ورفع إحداثيات للتحالف. مضيفة أنها تعرضت لانتهاكات جسدية ونفسية، ووقعت على اعترافات باتهامات لم تتورط فيها حتى تنجو بنفسها وتخرج من السجن.

وذكرت السيدة الثلاثينية (الحوري) التي تعيش حاليًا في القاهرة، بعد خروجها، كيف كانت تعمل في مجال حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية، وتوزيع المساعدات على المتضررين من الميليشيات، مؤكدة أنها رصدت خلال 5 سنوات من عملها الإنساني ممارسات خطيرة لميليشيات الحوثي، كانت جميعها تستهدف سرقة أموال الإغاثة، والمساعدات الإنسانية، وتوجيهها لخدمة مشروعهم الانقلابي وتوزيعها على أنصارهم والإنفاق منها على سداد رواتب أنصارهم ومقاتليهم.

وأكدت الحوري أنها تعرضت لملاحقات وتهديدات بعد رفضها سيطرة الحوثيين على المنظمات الحقوقية والإغاثية، مشيرة إلى أنها فوجئت بأن التهديدات لم تكن لمجرد التخويف بل دخلت مرحلة التنفيذ، يوم 27 يوليو من عام 2019 فجرًا، حيث داهمت قوة أمنية من السيدات التابعات لميليشيات الحوثي أو ما يعرف بالزينبيات، منزلها واختطفوها، أمام ابنتها وصديقتها واقتادوها بعد تعصيب عينيها، لمبنى الجوازات، وبعدها لسجن سري يتبع لهم، بحسب “العربية”.

وأضافت الحوري أنها ظلت في السجن طوال 3 أشهر تخضع للتعذيب النفسي والبدني، وشاهدت بعينيها ما يحدث في الزنازين مع السيدات السجينات، حيث يخضعن لاعتداءات جنسية، مشيرة إلى أنها لم تتعرض لتلك الاعتداءات لكونها هاشمية، حسبما قالوا لها، لكنها تعرضت لوسائل تعذيب أخرى صعبة وقاسية.

إلى ذلك، قالت الحوري، إنها كانت تتعرض للضرب المبرح من قبل “الزينبيات”، وهن قوة تابعة للميليشيات ذوات أجسام قوية، يمارسن انتهاكات جسدية خطيرة بحق السجينات من تعذيب وضرب وصعق بالكهرباء وتكسير للأسنان، ولكمات على الوجه، وتقييد الأيدي والأرجل بالحبال، وإجبارهن على الاستماع كرهًا وجبرًا لتسجيلات صوتية يطلق عليها “خطب” بصوت عبدالملك الحوثي، تظلّ مستمرة طوال النهار في الزنازين، بصورة تصيب مستمعيها بالصم، فضلًا عن اقتياد السجينات -وهي من ضمنهن- للمحققين مكشوفات الشعر، وبعد إجبارهن على عدم النوم لأيام طويلة، من خلال تشغيل خطب عبدالملك الحوثي وبأعلى صوت.

وأشارت الحوري إلى أنها فوجئت بالمحققين -وبعد توجيه اتهامات ملفقة- يعرضون عليها القيام بأعمال خاصة لصالحهم مقابل العفو عنها وإخراجها من السجن. مضيفة أن هذه الأعمال تتضمن تصوير فيديوهات جنسية لقيادات ترغب الميليشيات في الخلاص منها، وذكرت أنها تعرضت بعد ذلك لوسائل جديدة من التعذيب شملت قص شعرها نهائيًّا، وتشويه جسدها، وتكسير أسنانها. مضيفة أنهم كانوا يخبرونها يوميًّا أن السلطات تحتجز ابنتها وأنهم يعتدون عليها، لإلقاء الرعب في قلبها، وإجبارها على الانصياع لمطالبهم الدنيئة.

وأكدت الحوري أنها خرجت من السجن إلى المستشفى؛ حيث مكثت مدة شهر ونصف، إلى أن تواصلت معها ناشطة يمنية وعرضت عليها المساعدة، وتهريبها إلى مصر، وأنها بمجرد وصولها للقاهرة أتمت علاجها، وراحت تعرض قضيتها على الرأي العالمي، ومنظمات حقوق الإنسان، وجميع المحافل العالمية، بهدف تسليط الضوء على ما يحدث من انتهاكات وفظائع بحق اليمنيات، والشعب اليمني، في سجون الحوثي وفي كل مدن اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى