في الوقت الذي تعد فيه أسعار النفط المؤثر المباشر في أسعار البنزين في الأسواق العالمية إلا أن فصل الصيف كذلك يعتبر من العوامل التي لها تأثير مباشر في السعر العالمي للبنزين، وإن كان بنسبة أقل من سابقه.
ويرى العديد من المختصين في قطاع الطاقة أن هناك عوامل عدة مجتمعة لها تأثير مباشر في أسعار البنزين في الدول المرتبطة بالأسواق العالمية، وإن كانت أقل تأثيرًا من أسعار النفط إلا أنه لا يمكن تجاهلها. ويبرز من أهم هذه العوامل كمية الطلب على البنزين، وتكاليف النقل، وهوامش ربح المصافي، والضريبة التي تختلف من بلد إلى آخر. ويجمع الخبراء على أن كمية الطلب على البنزين التي تتزايد عالميًّا خلال فصل الصيف تُعد من أهم العوامل، خاصة بتزامنه مع عودة النشاط الاقتصادي تدريجيًّا في جميع دول العالم تقريبًا، وتخفيف قيود الحظر الجزئي أو الكلي التي تبنتها جُل دول العالم بسبب جائحة كورونا “كوفيد-١٩”.
وسيكون لحركة التنقل التي ستزيد بطبيعة الحال انعكاس على كمية الطلب على البنزين في المستوى المحلي بعد الارتباط الكامل لسعر البنزين بسعر تصديره من السعودية إلى الأسواق الخارجية بنسبة ١٠٠ %، كما صرح بذلك سابقًا وزير المالية محمد الجدعان، الذي أفاد بأن ربط السعر بسعر تصديره سيساعد في إيجاد آلية واضحة، توفر رؤية مستقبلية للجميع، وتقلل أيضًا من سوء استخدامه؛ ما سيرفع كفاءة الاستهلاك للحفاظ على هذه الثروة الناضبة.
الجدير بالذكر أن المراجعة الدورية لأسعار البنزين أصبحت شهرية منذ شهر فبراير الماضي، وليست كل ثلاثة أشهر؛ وأصبحت الأسعار المحلية مرتبطة بأسعار البنزين العالمية.