خرجت منظمة الصحة العالمية بتصريح مخيب لآمال الملايين حول العالم، لافتة إلى أنها لا تتوقع حملات تطعيم واسعة النطاق ضد “كورونا المستجد” قبل منتصف 2021، فيما تترقب عدة دول موعد ظهور اللقاح المنشود بشغف بالغ.
وأعلنت المنظمة، اليوم الجمعة، أنها لا تتوقع حملات تلقيح واسعة النطاق ضد “كورونا المستجد” حتى منتصف عام 2021، مؤكدة أنها لن تعتمد أي لقاح لا يثبت أنه آمن وفعّال، وذلك مع تسارع الاستعدادات لتوزيع لقاح في الولايات المتحدة، وآخر في روسيا.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في مؤتمر صحفي في جنيف: “كما تعلمون، دخل عدد كبير من اللقاحات التجريبية الآن المرحلة الثالثة.. نحن نعرف ما لا يقل عن 6 إلى 9 لقاحات تجريبية قطعت بالفعل شوطًا طويلاً في مراحل البحث”.
وأضافت: “لكن في ما يتعلق بجدول زمني واقعي، لا نتوقع حقًا أن نرى اللقاح يُعطى على نطاق واسع حتى منتصف العام المقبل”، موضحة أن المرحلة الـ 3 من التجارب السريرية -أي مرحلة الاختبار المكثف على متطوعين- تستغرق وقتًا، إذ يحتاج العلماء إلى التحقق مما إذا كان اللقاح فعالًا وآمنًا.
لكن الخبر السارّ، وفق هاريس “هو أن المصنعين يراهنون بالفعل على اللقاح المحتمل، ويفكرون بالفعل في كيفية زيادة إنتاج اللقاح بمجرد أن نعرف أي لقاح سيتم استخدامه”.
في المقابل، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “منظمة الصحة العالمية لن تصادق على لقاح غير فعال وغير آمن”.
هذا وقد تعهد عديد من مديري شركات الأدوية، أمس الخميس، أنهم لن يتهاونوا وسيحترمون معايير السلامة في السباق لإنتاج لقاح ضد “كورونا المستجد”، على الرغم من دعوات ملحة أحيانًا لإعطاء الأولوية للسرعة.
ففي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً جراء الجائحة، دعت مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها مختلف الولايات الأمريكية وبشكل عاجل، إلى القيام بما هو ضروري لتجهيز مراكز توزيع اللقاح المرتقب لتعمل بكامل طاقتها بحلول أول نوفمبر، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية