استنكر لبنانيون، إطلاق اسم قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، على أحد شوارع العاصمة بيروت.
وأظهرت صورة لافتة جديدة تم تثبيتها في أحد الشوارع الفرعية بين طريق المطار القديم والأوتوستراد الجديد، المعروف باسم “شارع الفانتزي وورلد” حملت اسم “شارع الشهيد الحاج قاسم سليماني”، وممهورة باسم بلدية الغبيري.
وأثارت الصورة ردود فعل غاضبة من المغردين عبر “تويتر”، في خطوة اعتبروها تمثل إشارة لتبعية لبنان لإيران.
وقال النائب المستقيل من البرلمان، مروان حمادة، وفقا لـ”الشرق الأوسط”: “لا عجب في أن تبادر بلدية الغبيري -أسوة بالمؤسسات التي وضع (حزب الله) يده عليها- إلى تسمية القتلة والمجرمين وأصحاب السوابق في الإرهاب وفي اغتيال الأفراد والشعوب لتزيين شوارع على حساب بؤس ناسها وتدمير ما تبقى من سمعة لبنان وعلاقاته الأخوية مع أشقائه العرب والعالم”.
وأضاف “ليس في ذلك تحدٍ بقدر ما هو تعبير عن عقلية متخلفة نسيت أبطالها المقاومين الحقيقيين، ولن تبقى في ذاكرته التاريخية السوداء سوى من تلطخت يداه بدماء أشقائه وأهله والأبرياء”.
بدوره أوضح رئيس بلدية الغبيري معن الخليل أنه لا أبعاد سياسية للقرار، مشيراً إلى أن المجلس البلدي اتخذ القرار بمعزل عن خلفياته السياسية، قائلا: “نرى أنه واجب أخلاقي تجاه سليماني”.
وفي وقت سابق، قامت البلدية بتسمية شارع باسم القيادي في “حزب الله” مصطفى بدر الدين الذي قُتل في سوريا عام 2016، كما أطلق اسم القيادي في الحزب عماد مغنية على نفق يؤدي إلى القصر الجمهوري، فيما أطلق اسم الخميني على الطريق القديمة لمطار بيروت.
ويتيح القانون اللبناني للبلديات إطلاق أسماء الشوارع الواقعة ضمن نطاقها، ويتم إخطار وزارة الداخلية بذلك والتي لها الحق في الموافقة أو رفض التسمية خلال مهلة مدتها سنة.
وقتـل سليماني الذي كان يتزعم فيلق القدس المكلّف بعمليات الحرس الثوري الإيراني في الخارج، بضربة نفّذتها طائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مطار بغداد في يناير الماضي.