مؤخرًا، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، بعدما أعلن أيضًا إصابة عدد كبير من فريقه الرئاسي بالفيروس نفسه… فما سبب هذه الإصابات المتكررة في البيت الأبيض؟
يحتوي الدليل الإرشادي، الذي أصدره المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، للحد من انتشار فيروس كوفيد- 19، على عدد من التعليمات التي يجب اتباعها… فهل اتبعها ترامب وفريقه فعلاً؟
هذا ما أجاب عنه تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، موضحًا 4 قواعد اختُرقت من قِبل ترامب وفريق العمل بالبيت الأبيض، والتي يرجع إليها أسباب انتشار الإصابات، نتعرف عليها في هذه السطور.
القاعدة الأولى
اخترق ترامب ومساعدوه في البيت الأبيض، القاعدة الأولى الواردة في الدليل الإرشادي وهي “ارتداء الكمامات”، فالدليل ينصح بارتداء الكمامات ما دمت قد غادرت منزلك، إلا أن ترامب حتى بعد مغادرته مستشفى والتر ريد العسكري، والذي نقل إليه إثر إصابته بالفيروس، خلع كمامته عقب وصوله للبيت الأبيض، ليحيي أنصاره ثم تجول في أرجاء المنزل الرئاسي دونها.
القاعدة الثانية
فيما يتعلق بتنظيم الفعاليات، فلقد أشار الدليل نفسه الخاص بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى ضرورة التباعد الاجتماعي، ففضلًا عن تنظيمها في الهواء الطلق يجب أن تكون الفعاليات منظمة بيحث يبعد كل شخص عن الآخر بمقدار 6 أقدام.
ويعد حفل اختيار “إيمي كوني باريت”، لعضوية المحكمة العليا، خلفًا لـ”روث بادر غيسنبرغ”، من الفعاليات المرجح كونها الأكثر نقلًا للعدوى، لعدم التزام منظميه بالتباعد الاجتماعي.
القاعدة الثالثة
يوصي الدليل، بأنه في حال ثبوت إصابتك بالفيروس، فعليك اتباع إجراءات العزل المنزلي، لعدم تعريض نفسك أو الآخرين للخطر.
إلا أن ترامب، وعقب إعلان إصابته بساعات، غادر المستشفى ليتجول بسيارته الرئاسية بين أنصاره، ما يعني أن أشخاصًا آخرين، باتوا مهددين بالإصابة بالفيروس.
القاعدة الرابعة
القاعدة الرابعة في الدليل هي إبلاغ المخالطين للمصاب.. قبل تأكيد إصابة ترامب بساعات، أجرى مناظرة مع خصمه في الانتخابات الرئاسية “جو بايدن”، وحتى اللحظة لم يُعلن مدى اختلاط بايدن وفريقه بترامب وفريقه في هذه الأمسية، إضافة لعدم معرفة بايدن وفريقه بإصابة ترامب حتى كشف الرئيس عنها عبر تغريدة على تويتر، أشار خلالها إلى إجراء التحاليل وثبوت إيجابية العينة.