رصد بالأرقام.. المليشيا الحوثية صعدت هجماتها ضد المملكة منذ تولي بايدن رئاسة أمريكا ورفعها من قوائم الإرهاب
صعَّدت مليشيات الحوثي من هجماتها التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، خلال الأسابيع الأخيرة، وتزامن ذلك مع وصول الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن للبيت الأبيض وقرار إدارته برفع مليشيات الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية.
وبلغ مجموع ما أطلقته المليشيات الحوثية ضد المملكة منذ تولي بايدن رئاسة أمريكا، بحسب ما أعلنه تحالف دعم الشرعية: 49 اعتداءً -على الأقل- بالطائرات المسيرة المفخخة، و7 اعتداءات بالصواريخ الباليستية، واعتداءين بمقذوفات عسكرية.
وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي من إحباط مفعول هذه الهجمات، لكن تطاير شظايا اعتراض طائرة مسيرة تسبب في اندلاع حريق في طائرة مدنية بمطار أبها، وحدثت خسائر في الممتلكات إثر شظايا اعتراض صاروخ باليستي في مدينة الرياض، فضلاً عن إصابة 5 مدنيين على الأقل إثر سقوط مقذوف عسكري في منطقة جازان.
وأكد تحالف دعم الشرعية هذا الاستنتاج صراحة، حيث قال المتحدث باسمه العميد الركن تركي المالكي في تصريح له أمس (الأحد)، إن المليشيات الحوثية فسرت قرار الولايات المتحدة برفعها من قائمة المنظمات الإرهابية بطريقة عدائية عبر تصعيد محاولاتها لاستهداف المدنيين في المملكة.
وبنظرة فاحصة نجد حقيقة تصريح التحالف على الأرض، حيث فور إعلان الخارجية الأمريكية في 22 يناير 2021 أنها تراجع قرار إدارة ترامب بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، استهدفت الجماعة المنطقة الجنوبية بطائرتين مفخختين ومقذوف عسكري ومدينة الرياض بصاروخ باليستي.
كما صعدت الجماعة من وتيرة هجماتها ثانية في 7 فبراير الماضي، غداة إعلان الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ الكونجرس بشطب الجماعة من قوائم الإرهاب تمهيدًا لبدء سريان القرار، حيث استهدفت جنوبي المملكة بـ4 طائرات مفخخة، وفي اليوم التالي أطلقت طائرة خامسة تجاه نفس المنطقة في استهداف متعمد للمدنيين.
ومنذ بدء سريان القرار، عمد الحوثيون إلى استهداف المملكة بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية بشكل شبه يومي منذ العاشر من فبراير وحتى 17 من الشهر نفسه. ثم عادت الجماعة الإرهابية لتصعيد هجماتها ضد المملكة في 26 فبراير المنصرم، حيث تطلق الطائرات المفخخة والصواريخ باتجاه المملكة منذ ذلك الحين وحتى اليوم بشكل يومي، وبلغت هذه الاعتداءات ذروتها أمس (الأحد)، حيث اعترضت الدفاعات الجوية السعودية 12 طائرة مسيرة في الظهران ومناطق أخرى.
وأكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي، العميد تركي المالكي، في تصريح له الأسبوع الماضي أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت 526 طائرة مسيرة و346 صاروخًا باليستيًا، مؤكدًا ألا دولة في العالم اعترضت هذا الكم من الصواريخ والطائرات المسيرة.
ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية تصعّد هجماتها ضد المملكة، بالتزامن مع تشديد حملتها العسكرية على محافظة مأرب (المعقل الرئيسي للحكومة اليمنية شمال البلاد)، في محاولة لتحقيق مكاسب ميدانية تعزز من موقفها التفاوضي في المرحلة المقبلة، خاصةً مع انكشاف أنباء عن عقد الولايات المتحدة محادثات سرية مع الجماعة في سلطنة عُمان لإقناعها بوقف الحرب، مؤكدين أن الجماعة استغلت قرار الإدارة الأمريكية برفعها من قائمة المنظمات الإرهابية لتصعيد هجماتها ضد الشعب اليمني والمدنيين في المملكة.