أكدت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن النظام الإيراني نفذ مئات الاغتيالات ورعا الإرهاب طوال تاريخه الممتد لنحو 41 عامًا.
وفي بيان عبر حسابها الرسمي على تويتر قالت الخارجية الأمريكية: نفذ النظام الإيراني مئات الاغتيالات ورعى الإرهاب طوال تاريخه الممتد منذ 41 عامًا، مؤكدة أن نظام طهران استهدف المنشقين الإيرانيين والمسئولين الأجانب في جميع أنحاء العالم.
وأضافت: يعود تاريخ العنف الإيراني إلى عام 1979، بعد وقت قصير من استيلاء النظام على السلطة؛ حيث هاجم طلاب إيرانيون مقر السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا دبلوماسيين وموظفي السفارة كرهائن في انتهاك صارخ للمعايير الدولية. وقد احتجز اثنان وخمسون رهينة لمدة 444 يومًا.
وتابعت الخارجية الأمريكية: منذ ذلك الحين، قتل النظام الإيراني وشوه المئات في عمليات اغتيال وعمليات تفجير استهدفت أكثر من أربعين دولة. موضحة أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وفيلق الحرس الثوري التابع للنظام شنوا هجمات، على الرغم من أن القادة الإيرانيين يعملون أيضًا من خلال قوات عميلة مثل حزب الله.
واستعرضت الخارجية الأمريكية نماذج من جرائم النظام الإيراني، ومنها ما تعرضت له المملكة العربية السعودية، لافتة إلى أنه في الـ25 من يونيو 1996: قام حزب الله الموالي لإيران، بتفجير شاحنة مليئة بالمتفجرات في مجمع أبراج الخبر الذي كان يأوي أفرادًا من القوات الجوية الأمريكية في المملكة العربية السعودية. وقضى قاضٍ فيدرالي أمريكي في العام 2006 بأن إيران مسئولة عن الهجوم الذي أودى بحياة 19 أمريكيًّا.
وحسب الخارجية الأمريكية، فإنه في ديسمبر 1979، وبعد أشهر من تأسيس الجمهورية الإيرانية، أطلق قاتل النار على ابن شقيق الحاكم السابق شهريار شفيق في باريس وقتله، وقد أعلن مسئول إيراني مسؤوليته عن ذلك.
وفي الـ23 من أكتوبر 1983، هاجم حزب الله ثكنة مشاة البحرية الأمريكية في بيروت؛ ما أسفر عن مقتل 241 من أفراد القوات الأمريكية الذين كانوا في مهمة لحفظ السلام.
وفي الـ14 من يونيو 1985، اختطفت مجموعة من عناصر حزب الله طائرة تي دبليو إيه الرحلة رقم 847 فوق اليونان. وقدم النظام الإيراني الدعم للخاطفين، الذين قتلوا غواصًا في البحرية الأمريكية وهددوا بقتل الركاب اليهود.
وفي 13 يوليو 1989، أطلق مسئولون إيرانيون النار على زعيم “الحزب الديمقراطي الكردستاني” في إيران عبدالرحمن قاسم أوغلو وأردوه قتيلًا مع اثنين من مساعديه، بعد اجتماعه بهم بذرائع دبلوماسية في فيينا، وفقا لمعهد السلام الأمريكي.
وفي الـ6 من أغسطس 1991، اغتال عملاء الاستخبارات الإيرانية رئيس الوزراء الإيراني السابق شاهبور بختيار في منزله بالقرب من باريس. وكان القتلة قد تظاهروا بأنهم رجال أعمال للوصول إلى منزل بختيار، ثم ضربوه وطعنوه حتى الموت.
في 17 مارس 1992، قام انتحاري بمهاجمة السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس بالأرجنتين؛ ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 252 آخرين. وأعلنت منظمة الجهاد، التابعة لحزب الله اللبناني، مسئوليتها عن الهجوم.
وفي يونيو 2012، دبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، هجمات بالقنابل في نيروبي ومومباسا، بكينيا، استهدفت مواطنين أمريكيين وسعوديين وبريطانيين. وقد أحبطت السلطات المؤامرة. وفي وقت لاحق، قضت محكمة كينية بسجن عميلين إيرانيين بالسجن المؤبد تم ضبطهما وبحوزتهما 15 كيلوجرامًا من المتفجرات.
وحسب الخارجية الأمريكية، فإنه في 30 أكتوبر 2018، تآمر عملاء المخابرات الإيرانية على قتل حبيب جبر، زعيم جماعة انفصالية إيرانية، في الدنمارك. وقد ألقت السلطات السويدية القبض على رجل قيل إنه كان يراقب منزل جبر، وسلمت المشتبه به إلى الدنمارك.