بعد اعتماد “موديرنا” و”أسترازينيكا” بجانب “فايزر” بالمملكة.. هذا ما يجب معرفته عن اللقاحات الثلاثة المضادة لكورونا
بدا من الواضح أن سباق التوصل إلى لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد قد بلغ أمتاره الأخيرة، وذلك بعد توصل عدد من الجهات إلى تركيبات فعالة لتكوين مناعات تحول دون انتقال العدوى للمتلقي.
واتخذت المملكة على مدى الأشهر القليلة الماضية، خطوات واسعة في اعتماد لقاحات مضادة لكورونا، بدأت مع نهاية 2020 باعتماد لقاح “فايزر – بيونتيك” بصفة رسمية، لتعلن اليوم بدء مرحلة جديدة من حملتها باعتماد لقاحي “أسترازينيكا” و”موديرنا”.
فايزر – بيونتيك
كللت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية جهودا ليست بالقصير لكل من شركتي “فايزر” الأمريكية و”بيونتيك” الألمانية، للتوصل إلى اللقاح، حيث تمت الموافقة على استخدامه في حالات الطوارئ بناءً على توصية من اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة بالهيئة الأمريكية.
وحقق “فايزر” الذي يتطلب تلقي جرعتين بفاصل زمني أسبوعين بين كلٍ منهما، فعالية تصل إلى 95%، كما أن عدم إظهار التجارب السريرية لأي آثار جانبية خطيرة لتلقيه رجح كفته ليكون الفائز الأبرز للسباق العلمي العالمي للتوصل إلى لقاح، وذلك على الرغم من احتياجه للحفظ في درجات حرارة منخفضة للغاية تصل إلى 70 تحت الصفر، كما يصل سعر اللقاح لحوالي 40 دولارًا.
ولم تشهد التجارب السريرية للقاح تفاعلات ضارة لأكثر من 4.6% من المشاركين في التجربة، كما كانت أقل تواترًا عند كبار السن، وذلك مقارنة بالمشاركين الأصغر سنًا في التجارب.
موديرنا
يُعد ثاني اللقاحات التي تساهم بها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال ديسمبر الماضي إمكانية إعطاء اللقاح لمن هم فوق الـ18 عامًا.
ويحتاج “موديرنا” للتخزين في درجات حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات، واستطاع أن يحقق فعالية تجاوزت 94%، وهو يُعطى على جرعتين يفصلهما أسبوعان على الأقل.
ويُعد “موديرنا” هو شريك “فايزر – بيونتيك” في الاعتماد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال “mRNA”، والتي تحفز الجسم على إنتاج بروتينات شبيهة بتلك الموجودة على سطح الفيروس، ليبدأ الجسم في إنتاج أجسام مضادة مناسبة.
واستطاع “موديرنا” تحقيق نتائج جيدة على مستوى التجارب السريرية، حيث تم إعطاؤه لـ15 ألف شخص، لم يصَب منهم بكورونا المستجد سوى 11 شخصًا فقط، في حين لم تتفاقم الحالة المرضية عند أي منهم.
وأظهر اللقاح الأمريكي فعالية كبيرة بشكل عام، وذلك بغض النظر عن الفئات العمرية أو الجنس أو العرق، ويصل سعره إلى 27 دولارًا.
أسترازينيكا
انضم لقاح “أسترازينيكا” في نوفمبر الماضي، إلى قائمة ليست بالقصيرة من الشركات الساعية لإنتاج لقاح مضاد للفيروس التاجي، حيث أعلنت شركة الأدوية البريطانية “أسترازينيكا” بالتعاون مع جامعة “أكسفورد” البريطانية، أن اللقاح يمتلك فعالية تصل إلى 70% للوقاية من المرض.
ويستخدم “أسترازينيكا” تقنية تقليدية أكثر من اللقاحين المنافسين، ما يجعله أقل كلفة وأكثر سهولة في التخزين، خاصة أنه لا يحتاج إلى الحفظ في درجة حرارة منخفضة.
وأجريت تجارب “أسترازينيكا” على أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 131 أصيبوا بالمرض، وأظهر فعالية لدى مجموعة أولى تلقت نصف جرعة ثم جرعة كاملة بعد شهر، في حين تتراجع الفعالية إلى 62% لدى مجموعة أخرى تلقت جرعتين يفصل بينهما شهر.