وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات مشددة بحق صناعة الدفاع التركية، وعلقت إسهاماتها في تصنيع طائرات «إف-35»، ردًّا على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية «S-400»؛ ما تسبب في تدهور العلاقات بشدة بين البلدين، إبان إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وألمح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى استعداد بلاده للمفاوضات، وإمكانية تشغيل جيل سابق من الصواريخ الروسية للاستخدام المحدود فقط في اليونان.
وأضاف: «القضية الأكثر حساسيةً في علاقتنا، هي الدعم الأمريكي للقوات الكردية ذراع حزب العمال الكردي في سوريا.. يمكن أن نجد حلًّا للمنظومة الروسية، ونتوقع منهم أن يدركوا الحقائق بشأن القوات الكردية».
وتعد قضية القوات الكردية السورية من أسباب الخلاف الرئيسية بين واشنطن وأنقرة؛ حيث تعتبرها الأخيرة موالية لحزب العمال الكردي، وهي حركة انفصالية تقاتلها تركيا منذ ثلاثة عقود تقريبًا، وتصنفها منظمة إرهابية.
وأظهر الرئيس جو بايدن والكونجرس الأمريكي موقفًا متشددًا صوب أنقرة، بسبب حيازتها منظومة «S-400»، الروسية، التي تقول واشنطن إنها تجمع سرًّا استخبارات عن القدرات العسكرية الغربية.
وكان الجيش التركي قد أجرى اختبارًا للمنظومة الروسية، في أكتوبر الماضي، لكن دون تفعيلها.