عثرت السلطات الكويتية على رفات الضابط السعودي مطلق سنان الذيابي العتيبي، الذي فُقد قبل 30 عامًا و6 شهور، خلال الغزو العراقي للكويت، فيما أقيمت أمس السبت، مراسم رسمية لدفن رفات 9 أشخاص ممن قتلهم النظام العراقي السابق أثناء الغزو، بينهم الشهيد مطلق العتيبي.
وخلال مداخلة مع «الإخبارية» تحدث ترك العتيبي، شقيق الشهيد مطلق، قائلًا: الحمد لله أن اطمأننا، وعرفنا مصير الشهيد بعد 31 عامًا و6 شهور.. جاءنا اتصال قبل 25 يومًا من السفارة السعودية بالكويت ليبلغونا بتطابق الحامض النووي للأسرة مع رفات الشهيد.
وأضاف: قبل 9 سنوات جاؤوا إلينا وحصلوا على عينات من الوالد والوالدة لإجراء تحليل الـ«دي إن إيه» لمطابقتها مع الرفات، والحمد لله تمت المطابقة، وصلينا صلاة الغائب على روحه ونسأل الله أن يرحمه.
وعن ذكريات الأسرة مع الشهيد قبل التوجه لحرب الخليج، قال شقيق الشهيد: أتذكّر أنه بعد خامس يوم من الهجوم على دولة الكويت الشقيقة، كلمني من كابينة تليفون، وقال لي: سلم على كل الأسرة.. بعدها انقطعت الأخبار عنه.
وبشأن مشاعر الوالدة طوال تلك السنين، قال: الأمل كان موجودًا بأن يرجع في يوم من الأيام إلا أن جاءنا الخبر من السفارة بالعثور على الرفات، لافتًا إلى أن الشهيد لديه ولد وأربع بنات.
وأشار إلى أن والدة الشهيد، صابرة على فقدان ولدها، وعندما تلقت خبر العثور على الرفات كانت أكثر تماسكًا ممن حولها من الأولاد والأحفاد، لافتًا إلى أن والد الشهيد يعمل الآن ضابطًا في القوات البرية.
واختتم بالقول: كلنا فداء المملكة والمليك وولي عهده الأمين.
في السياق ذاته، تحدثت والدة الشهيد عبر مقطع صوتي، قائلة: أولادي كلهم فداء الدولة السعودية.. أتشرف بفعل مطلق وعيالي كلهم يفدون الدولة بأعمارهم.
وقد أقيمت أمس السبت، في الكويت مراسم رسمية لدفن رفات 9 أشخاص ممن قتلهم النظام العراقي السابق أثناء غزو الكويت، بينهم الضابط سعودي مطلق بن سنان الذيابي العتيبي.
وتم ذلك بحضور السفير السعودي لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد، ووزير الداخلية الكويتي الشيخ ثامر الصباح، وسط حضور جموع من المصلين وأقارب الشهداء.
وعُثر على رفات الأشخاص التسعة بالعراق؛ حيث جرى التعرف عليهم بمطابقة الحمض النووي.
وجرى دفن الرفات ومن ضمنهم رفاة الضابط السعودي مطلق بن سنان الذيابي العتيبي، في مقبرة الصليبيخات بالكويت.