تصدّر الصاروخ الصيني الضخم “لونغ مارش 5 B” اهتمامات وسائل الإعلام العالمية، على مدار الساعات الماضية، وهو الذي أطلقته الصين إلى الفضاء الخميس الماضي، ومن المحتمل سقوطه على الأرض خلال الأيام المقبلة.
وتكمن خطورة الصاروخ في أنه من المتوقع سقوطه على أي منطقة مأهولة بالبشر خلال الأيام المقبلة، وفقا لموقع “سبيس نيوز”، حيث أُطلق إلى مدار أرضي منخفض، وبدلا من تحديد البقعة التي من المفترض أن يسقط فيها، تُرك ليدور حول الأرض دون سيطرة.
ويبلغ طول الصاروخ 30 مترا ووزنه 21 طنا، وكان يحمل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة التي تقوم الصين بتشييدها.
ويشير الخبراء إلى أن معظم الصواريخ تدخل الغلاف الجوي وتهبط في منطقة عودة معروفة، أما الصاروخ الصيني فإنه يدور حول الأرض ويمر على أرجائها من الجنوب إلى الشمال، ومن المتوقع أن يسقط في أي مكان.
وأضافوا أن هناك أجزاء من الصاروخ سوف تحترق أثناء سقوطه، وأن بعض مكوناته مقاومة للحرارة، مثل خزانات الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم، وأن أي حطام لم يحترق عند العودة من المحتمل أن يشكل خطرا على البشر والممتلكات، نظرا لحجمه الضخم.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أنه تبين من خلال خرائط المراقبة الحية لموقع الصاروخ مروره على مصر مساء أمس لمدة 3 دقائق فقط، واتجه بعدها نحو شمال شرق، في اتجاه الأردن وسوريا، في مساره العشوائي الذي يدور به.
وتسعى الصين إلى الانتهاء من تشييد محطتها الفضائية الجديدة “تيانجونج” بحلول عام 2022، لتكون ثاني قاعدة دائمة في الفضاء بعد محطة الفضاء الدولية، وإذا أوقفت محطة الفضاء الدولية خدماتها كما هو مقرر عام 2024، ستصبح الصين الدولة الوحيدة التي تقوم بتشغيل محطة فضائية.