قطعت المرأة الصومالية سالادو أدان محمد، والبالغة 26 عاما، مع أطفالها الثلاثة، مسافة 70 كيلومترا سيرًا على الأقدام لمدة 5 أيام، ومن دون طعام، حتى وصلت إلى مدينة بيداوة بحثًا عن الطعام، بعدما أصاب الجفاف منطقتها والتي تبعد عن العاصمة 250 كيلومترا .
واستقرت “سالادو” في أحد المخيمات ضمن 500 مخيم مخصص للنازحين في هذه المنطقة، إذ تتجه أعداد متزايدة من الأشخاص يدفعهم الجوع والعطش، إلى بيداوة، من أرياف جنوب الصومال وهي من أكثر المناطق تضررا من موجة الجفاف التي تضرب القرن الإفريقي.
وقالت المرأة الشابة، وفقًا “لوكالة الأنباء الفرنسية”: “لم نعد نملك شيئًا.. لقد فقدنا 13 جملًا و10 عنزات وقد استهلكنا بعضها وبعنا بعضها الآخر وفقدنا كذلك 5 بقرات جراء النقص في المياه والمراعي”.
وأشارت إلى أن زوجها المصاب بالسل لم يصل إلى بيداوة بل عاد أدراجه بسبب الوهن الشديد الذي يصيبه وهي لا تملك أي معلومات عنه منذ ذلك الحين.
وأضافت سالادو أنها تجتهد لتجهيز وجبة طعام واحدة في اليوم لأطفالها، وعندما لا تتوافر كميات من الطعام تتنازل عن حصتها لأطفالها.
وكشفت تقارير الأمم المتحدة عن أن نحو 13 مليون شخص من مزارعين ومربي مواش يعانون الجوع في هذه المنطقة من القارة الإفريقية، منهم 5.7 مليون في إثيوبيا و2.8 مليون في كينيا و4.3 مليون في الصومال، لافتة إلى أن أكثر من 550 ألف صومالي غادروا ديارهم بحثا عن الماء والطعام أو مراع لقطعانهم.
زر الذهاب إلى الأعلى