تزايدت وتيرة الإقبال على المحال التي تقدم مشروبات القهوة المعروفة باسم “الكافيهات”؛ حيث تشهد خلال شهر رمضان إقبالاً واسعًا، خاصة في فترات منتصف الليل، وما قبل السحور.
وفي الوقت الذي استطاعت فيه تلك “الكافيهات” تحقيق الجذب لدى الجمهور، وإغراء شريحة من المجتمع لارتيادها بغية الترفيه، حذر طبيب نفسي أن مثل هذه العادات تندرج تحت ما يطلق عليه “التقليد والهوس النفسي”، وأن بعض من يقضي وقت فراغه متنقلاً بين “الكافيهات” مهملاً واجباته ومهامه اليومية، وقد يكون مدمناً وهو لا يعرف.
وأضاف الأخصائي والمستشار النفسي الدكتور عبد الرحمن الخيران في حديثه، أن 9٪ فقط من الذين يذهبون لتلك المحلات هم من محبي وعشاق القهوة، والأغلبية العظمى ما بين موضة وتقليد وبين هوس نفسي، ومنهم من يرتادها للتصوير فقط.
وأضاف الخيران أن تلك العادات للأسف تسببت في قلة التواصل الاجتماعي والأسري وزيارات الأقارب خلال شهر رمضان، كما أن لها أثرا سلبيا على تفكك الترابط الأسري، وخلق جيل جديد لا يعترف بالترابط والتواصل الأسري والمجتمعي.
وبين خلال حديثه أنه لا توجد مشكلة في ارتياد مثل هذه الأماكن، ولكن المشكلة تكمن في الإدمان وجعلها عادة يومية بالذهاب إليها وقضاء أوقات طويلة فيها.