أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قرارًا بإنهاء سفر الروس إلى بلاده بدون تأشيرة دخول، فيما تشير تقارير صحفية إلى أن روسيا بدأت بسحب قواتها من سوريا للقتال في أوكرانيا، فيما حذر البنك الدولي من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها في حدوث ركود عالمي.
إنهاء سفر الروس لأوكرانيا بدون تأشيرة
قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الأربعاء)، إنهاء سفر الروس إلى بلاده بدون تأشيرة دخول، مشددًا على ضرورة تشديد الأمن على الحدود في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشار زيلينسكي إلى أنه أرسل رسالة إلى رئيس الوزراء دنيس سميهال يطلب فيها تنفيذ هذا القرار، مضيفًا أنه على خلفية العدوان الروسي الشامل فإن القضية المثارة هي قضية مهمة وحيوية، مؤيدًا الحاجة لتشديد القيود على دخول المواطنين الروس.
روسيا تسحب قواتها من سوريا
كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن أن القوات الروسية بدأت منذ أسابيع عدة تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من مناطق متفرقة في سوريا، وتحديدًا من قاعدة “حميميم” الجوية جنوبي شرق مدينة اللاذقية، وأن عمليات الانسحاب تشمل آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة.
وتابع المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات نقلتها “سكاي نيوز عربية” أن قرار وزارة الدفاع الروسية جاء بناءً على توجيهات مباشرة من الكرملين بضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية، خصوصًا على جبهتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكدًا أن الحرب الأوكرانية تطلبت استخدام نحو 70 % من القدرات القتالية البشرية لموسكو.
ركود عالمي
حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، من تداعيات حرب روسيا في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار الغذاء والطاقة، وأيضًا توفر الأسمدة، متوقعًا أن تثير ركودًا عالميًا.
وأوضح مالباس أن اقتصاد كل من أوكرانيا وروسيا من المتوقع أن يعاني انكماشًا كبيرًا في حين تشهد أوروبا والصين والولايات المتحدة تباطؤًا في النمو، لافتًا إلى أن الدول النامية هي الأكثر تضررًا بالنظر إلى النقص في الأسمدة ومخزونات الغذاء وإمدادات الطاقة.
زيلينسكي يهاجم كيسنجر
هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة، اقتراحات بأن تتخلى بلاده عن أراض وتقدم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا، قائلا إن الفكرة تشبه محاولات استرضاء ألمانيا النازية في عام 1938.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر اقترح في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن تسمح أوكرانيا لروسيا بالاحتفاظ بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.
وقال زيلينسكي إنه قد يتكون انطباع بأن تقويم السيد كيسنجر لا يشير إلى عام 2022 وإنما إلى عام 1938، وأنه يعتقد أنه يخاطب جمهورًا ليس في دافوس وإنما في ميونيخ في ذلك الوقت.
وأضاف أن هؤلاء الذين ينصحون أوكرانيا بمنح روسيا شيئًا، هذه “الشخصيات الجيوسياسية العظيمة”، لا يرون أبدًا أشخاصًا عاديين، أوكرانيين عاديين، ملايين يعيشون على الأراضي التي يقترحون تقديمها في مقابل سلام وهمي.
