رفضت أوكرانيا تصريحات المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، والتي قال فيها إن روسيا تريد “حلًا تفاوضًيا” للحرب، فيما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن هجوم صاروخي أو انفجـار يوم الجمعة أدى إلى مقـتل العشرات من أسرى الحـرب الأوكرانيين، في وقت غادرت فيه 3 سفن الموانئ الأوكرانية لاستئناف تصدير الحبوب.
أوكرانيا ترفض “الحل التفاوضي” للحـرب
أعربت أوكرانيا عن رفضها لتصريحات المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، والتي قال فيها إن روسيا تريد “حلًا تفاوضيًا” للحرب، وأن أي حوار سيكون مرهونًا بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.
وأضاف شرودر، وهو صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعرض لانتقادات متزايدة في ألمانيا بسبب موقفه المؤيد لروسيا، أن اتفاقًا جرى التوصل إليه الشهر الماضي بشأن استئناف شحنات الحبوب من أوكرانيا؛ بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية قد يوفر طريقًا للمضي قدمًا باتجاه وقف الحـرب.
وردًا على ذلك، وصف مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك شرودر بأنه “صوت البلاط الملكي الروسي” وأوضح أن اتفاق الحبوب لن يؤدي إلى مفاوضات.
وكتب بودولياك على تويتر “إذا كانت موسكو تريد الحوار فالكرة في ملعبها، أولا وقف إطلاق النار وانسحاب القوات ثم إجراء (حوار) بناء”.
3 سفن تغادر الموانئ الأوكرانية
صرح مسؤول تركي كبير بأن 3 سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميًا بعد أن نجحت السفينة رازوني في مغادرة ميناء أوديسا، فيما قال وزير البنية التحتية الأوكراني إن 17 سفينة أخرى محملة بمنتجات زراعية تنتظر الإبحار.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال أمس (الأربعاء)، إن توقعات بلاده لمحصول 2022 في زمن الحرب زادت إلى 65-67 مليون طن من الحبوب مقارنة مع 60 مليون طن في السابق.
اتهامات متبادلة بشأن هجوم صـاروخي
اتهمت أوكرانيا، روسيا بالبدء في تشكيل قوة عسكرية هجومية تستهدف بلدة كريفي ريه مسقط رأس زيلينسكي، محذرة من أن موسكو قد تستعد لعمليات هجومية جديدة في جنوب أوكرانيا.
وتسيطر روسيا على أجزاء شاسعة من جنوب أوكرانيا بعد أن استولت عليها في المراحل الأولى من الغزو، لكن كييف قالت إنها ستشن هجومًا مضادًا وذكرت أنها استعادت بالفعل 53 قرية في إقليم خيرسون المحتل.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن هجوم صـاروخي أو انفجـار شهده يوم الجمعة الماضي أدى إلى مقتـل العشرات من أسرى الحـرب الأوكرانيين في بلدة أولينيفكا الواقعة على خط المواجهة والتي يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من موسكو في شرق دونيتسك.
زر الذهاب إلى الأعلى