أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم (الاثنين)، حملة شعبية لجمع التبرعات في المملكة عبر منصة “ساهم” التابعة له؛ لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تجتاح باكستان؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، أن باكستان تواجه أسوأ كارثة طبيعية تمر عليها منذ عقود، حيث غمرت مياه الفيضانات والسيول ثلث أراضيها، ووصل عدد المتضررين منها أكثر من 33 مليون شخص.
وأضاف أن الخسائر تضمن وفاة أكثر من 1.3 ألف شخص وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين، إضافة إلى تهدم أكثر من 550 ألف منزل بشكل كامل وتعرض مليون منزل لأضرار جزئية، وتأثر الطرقات والجسور والمحال التجارية.
وأشار إلى أنه تم إطلاق الحملة عبر منصة “ساهم”، مؤكداً أن التوجيهات الكريمة تعكس الدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة لمساعدة المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم، كما تأتي تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة وباكستان والشعبين الشقيقين.
وحث الربيعة أهل الخير والإحسان على المشاركة في الحملة والتبرع عبر منصة “ساهم”، وذلك من خلال تطبيق “ساهم” المتوفر في جميع أنظمة الجوال، أو عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمنصة، أو الحسابات البنكية للمركز في عدد من البنوك السعودية، مؤكداً أن التبرعات تصل كاملة إلى مستحقيها، ولا يستقطع المركز منها أي مصاريف إدارية.
وشدد على أن المركز هو الجهة الوحيدة المخولة باستقبال التبرعات الموجهة للخارج، مضيفاً أنه لضمان وصول المساعدات لمستحقيها فإن المركز يحظى برقابة ومتابعة شديدة على جميع أعماله في جميع البلدان التي يتواجد فيها.
من جانبه، قال المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق إن مثل هذه الحملات تحرك مشاعر الأخوة الإسلامية والإنسانية وتقوي أواصر المودة وتزيد في المال، حاثاً على استغلال هذه الفرص والاقتداء بالرسول الكريم، والمسارعة في تفريج كرب المصابين وإغاثة الملهوفين.
إلى ذلك، أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الشثري أن التبرع من خلال هذه الحملة يعد سبباً في رفعة الدرجات، ورضا الله عز وجل؛ كونها تسهم في تفريج كربة وترفع الضرر عن المتضررين.
فيما أكد سفير باكستان لدى المملكة أمير راتهور أن هذه المساعدات تجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مضيفاً أن الشعب الباكستاني يكن حباً عظيماً للمملكة وشعبها وقيادتها.
زر الذهاب إلى الأعلى