قال وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، اليوم (الأربعاء): إن المملكة تسعى إلى أن يكون المواطن مصدراً لخلق الوظائف عبر الابتكار وتأسيس الشركات وغيرها، بما يرفع من العائد الديموغرافي.
جاء ذلك خلال حديثه في مؤتمر الشراكات المستدامة، الذي تنظمه وزارة التعليم على مدار اليوم وغدا (الخميس) تحت شعار “البحث والابتكار لبناء اقتصاد مزدهر”.
وأضاف الإبراهيم أن المملكة تتمتع بنموذج ديموغرافي جيد؛ إذ إن 60% من عدد السكان أقل من عمر 30 عاما، كما أن 41% أقل من 25 عامًا.
وأوضح أن النموذج الديموغرافي للمملكة يمثل أرضًا خصبة لتنمية رأس المال البشري لخلق فرص أكبر لرأس المال السعودي.
وأشار إلى أن لدينا فرصة في المملكة للنظر إلى أنفسنا مرة أخرى، وأن نفتح المجال أمام الشباب للعديد من الفرص لكي يكونوا من المنتجين بشكل أكبر في سوق العمل.
المملكة الأولى عربيا في الأبحاث المنشورة 2022
من جانبه، كشف وزير التعليم يوسف البنيان، أن المملكة حققت اليوم العديد من المنجزات على ساحة البحث العلمي، حيث أصبحت الأولى عربياً في الأبحاث المنشورة عام 2022، وهو أمر يعكس مدى التطور.
ولفت وزير التعليم إلى أن من بين أهم المنجزات أيضا في هذا القطاع، أن المملكة أصبح لديها أكثر من 290 مركزاً وكرسياً بحثياً متخصصاً.
وأشار إلى الدعم السخي من قبل قيادة المملكة لتطوير منظومة التعليم ولتكون للجامعات مساهمة واضحة في مستهدفات البحث والابتكار، مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك عائد مادي لدعم الباحث والجامعة.
وشهد المؤتمر إطلاق مبادرة شراكات البحث والابتكار المدعومة من برنامج تنمية القدرات البشرية، ومجموعة من المنصات الإلكترونية التي ستدعم منظومة البحث والابتكار في الجامعات والقطاع الصناعي.
وقال البنيان إن إطلاق مبادرة “شراكات البحث والابتكار” تهدف إلى ربط الجامعات والقطاع الخاص لتمويل الأبحاث التي تقدم حلولا للتحديات التنموية والصناعية.
البحث والابتكار مفتاح للاقتصاد
فيما قال وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح: إن الإنفاق على الجامعات في مجال البحث والتطوير يجب أن يكون مناسبًا لقدراتها.
وأضاف أن الابتكار والتطوير المفتاح الاقتصادي لأي دولة؛ لذا لا بد من تحفيز الجامعات لتحسين إنتاجيتها.
وأشار الفالح إلى أن المملكة قادرة على المنافسة في مجال البحث والابتكار، ورأينا مراكز أبحاث دولية تستعين بباحثين سعوديين، معتبراً أن ما كان ينقصنا هو إستراتيجية البحث والتطوير، لكن بعد تبني القيادة لهذه المنظومة، أصبحنا على الطريق الصحيح لا سيما مع رصد الدعم المادي لهذا الأمر، معربا عن تفاؤله وثقته “بأننا سنحتفي يوما ما بتصدر المملكة لهذا المجال”.
وكشف وزير الاستثمار أنه سيتم إطلاق الاستراتيجية الجديدة لمنظومة البحث والتطوير قريباً.
إستراتيجية الابتكار سترفع الصادرات
بدوره، قال وزير الصناعة بندر الخريف: إن إستراتيجية الابتكار ستدعم الناتج المحلي وسترفع من صادرات المملكة، مشيرا إلى أن ما حصل في منظومة البحث والتطوير من إعادة هيكلة بدأنا نلمس نتائجه.
وأضاف: “أطلقنا مشروع مصانع المستقبل بهدف التركيز على التقنية، وهناك تركيز على صناعات معينة في أبحاثنا”.
وكشف الوزير الخريف أن الوزارة تعمل مع وزارة المالية على استحداث ميزانية خاصة بالبحث والتطوير لدى كافة الجهات الحكومية، مشيرا إلى أن هذه الميزانية ستخصصها الجهة الحكومية للتعاقد مع جهة بحثية في أي تحد يواجهها، وهذه سترى النور قريبا، واحتمال من ميزانية العام القادم.
ويأتي المؤتمر ضِمن مبادرات وزارة التعليم التي تهدف إلى توجيه البحث والابتكار لخدمة القطاع الصناعي والتنموي والاقتصادي، ولاستثمار الابتكارات والتقنيات الموجودة في الجامعات وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية.
زر الذهاب إلى الأعلى