للإشتراك في خدمة الوظائف
أرسل كلمة “اشتراك” عبر الواتس أب للرقم 0537493197
Uncategorized

ولي العهد: نعتزم تقديم رؤية جديدة لتعزيز تطوير دول الخليج.. وعلى إيران الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية

انطلقت أعمال اجتماع الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال ولي العهد، خلال مخاطبته القمة، إن المملكة تعتزم تقديم رؤية جديدة لتطوير القدرات الاستراتيجية لمنظومة مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات، داعيا إيران إلى الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية.

ورحب ولي العهد بجميع الحاضرين للاجتماع، مُذكرا بما قام به الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من أعمال جليلة لبلاده ولمجلس التعاون، ومتمنيا التوفيق للرئيس الإماراتي الحالي الشيخ محمد بن زايد، كما هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على النجاح المتميز لبلاده في استضافة بطولة كأس العالم 2022.

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى إقرار مجلس التعاون في دورته السادسة والثلاثين في عام 2015م رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، والتي أسهمت في تعزيز الدور الاستراتيجي لمجلس التعاون إقليمياً وعالمياً، وتسريع وتيرة مسيرة المجلس في المجالات المختلفة.

سرعة تحقيق الأهداف المنشودة

وقال إنه في ضوء التطورات المهمة خلال السنوات السبع الماضية التي نتجت عن تنفيذ الرؤى التنموية الطموحة التي تتبناها دول مجلس التعاون وخطط التحول الاقتصادي، فإن المملكة تعتزم تقديم مرحلة ثانية من رؤية خادم الحرمين الشريفين، بما يعكس تلك التطورات ويأخذ بعين الاعتبار المستجدات الجيوسياسية التي تأثرت بها المنطقة.

وأضاف أن هذه الرؤية ستأخذ في الاعتبار أيضا الدروس المستفادة من التجارب في مواجهة جائحة كورونا، والدور المتنامي لدول مجلس التعاون في القضايا الإقليمية والدولية، والنمو الاقتصادي المتسارع والتنمية الاجتماعية والثقافية التي تمر بها دولنا، وما يتطلب كل ذلك من تطور مستمر للقدرات الاستراتيجية لمنظومة مجلس التعاون في جميع المجالات، معربا عن ثقته بأن التعاون الوثيق بين دولنا سيؤدي إلى سرعة تحقيق الأهداف المنشودة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال ولي العهد، إن دولنا تؤكد ضرورة وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الشأن اليمني، قال إن المملكة تؤكد دعمها الكامل للجهود الأممية الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء هذه الأزمة وفق المرجعيات الثلاث.

التزام إيران بالمبادئ والمواثيق الدولية

وفي سياق غير بعيد، شدد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة تؤكد ضرورة التزام إيران بالمبادئ والمواثيق الدولية والوفاء بالتزاماتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحافظة على مبدأ حسن الجوار.

وحول التطورات المناخية، أبان أن المملكة تؤمن بأن مصادر الطاقة الهيدروكربونية ستظل مورداً مهماً لتلبية حاجات العالم للعقود القادمة، وإدراكاً منا لأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وانطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه العالم وللأجيال القادمة، فإننا نواصل العمل المشترك لمواجهة التغير المناخي والسعي الجاد للحد من آثاره ومعالجتها.

مبادرة السعودية الخضراء

ولفت إلى قيام المملكة باتخاذ العديد من الإجراءات، حيث أطلقت مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، والعديد من المبادرات الهادفة إلى تنمية مصادر الطاقة المستدامة. وستظل دول المجلس – بإذن الله – مصدراً آمناً وموثوقاً به لتزويد العالم بما يحتاجه من الطاقة.

وفي ختام كلمته، هنأ الأمير محمد بن سلمان، سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على تولي بلاده رئاسة الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى، مؤكدا على دعم المملكة المستمر لرئاسته ولمجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة ودعم كل ما من شأنه ترسيخ العمل الخليجي المشترك.

من جهته، أعرب ملك البحرين، حمد بن عيسى، عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في توحيد الرؤى والمواقف.

كما أشاد، خلال كلمته التي ألقاها، بجهود المملكة الرامية لتعزيز العلاقات وتنمية الشركات لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، ومد يد التعاون للدول الحليفة والصديقة، مؤكدا أن هذه الجهود تسهم في حفظ استقرار المنطقة ورخاء شعوبها.

زر الذهاب إلى الأعلى