هلا التويجري: ولي العهد ساهم في إطلاق أسرى حرب أوكرانيا.. وحققناً تقدمًا كبيراً في تمكين المرأة

قالت رئيسة هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا التويجري إن المملكة أبدت استعدادها للوساطة في حل الأزمة الأوكرانية الروسية، فضلاً عن إسهام وساطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطلاق سراح العديد من الأسرى وعودتهم إلى بلدانهم.

وأكدت خلال كلمتها في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف أن المملكة أعربت عن إدانتها واستنكارها لقيام عدد من المتـطرفين بإحـراق وتمزيق نسخ من المصحف الشريف في عدد من الدول الأوروبية، وتشدد على ضرورة التقيد بالمبادئ والأحكام التي نصت عليها المعايير الدولية لحقوق الإنسان والتي تحظر أي دعوى للكـراهية القومية أو العنصرية أو الدينية، تشكل تحريضاً على التمييز أو العـداوة أو العـنف.

حقوق الإنسان في المملكة

وأوضحت “التويجري” أن المملكة تشهد إصلاحات كبيرة وغير مسبوقة في مختلف المجالات محورها الرئيس هو الإنسان، حيث عملت على تطوير منظومتها التشريعية، من خلال إصدار وتعديل العديد من التشريعات التي شملت نظامي الإثبات والأحوال الشخصية، ويجري العمل حالياً على إعداد مشروعي نظام العقوبات والمعاملات المدنية.

وأضافت أن نسبة تملك المواطنين للمساكن ارتفعت من 47 % في عام 2017 إلى أكثر من 60 %، مبينةً أن المملكة ملتزمة بمواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي؛ وذلك من خلال إطلاق مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والمساهمة بـ2.5 مليار دولار دعماً لمشروعات المبادرة وميزانية استضافة الأمانة العامة على مدى الـ10 سنوات القادمة.

ولفتت إلى أن المملكة حققت خلال السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً في مجال تمكين المرأة، حيث تم اعتماد هدف استراتيجي لرؤية 2030، لزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل، وقد تم إنشاء مركز تحقيق التوازن بين الجنسين عام 2021.

كما ارتفعت حصة المرأة في سوق العمل خلال الفترة من 2017 حتى 2022 من 21.2 % إلى 34.7%، وزاد معدل مشاركتها الاقتصادية خلال الفترة ذاتها من 17% إلى 37%، وارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة خلال الفترة من 2017 إلى 2021 من 28.6 % إلى 39 %.

المساعدات الإنسانية

وقالت “التويجري” إن المملكة قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية وصحية وتعليمية بأكثر من 17 مليار دولار للشعب اليمني والسوري والتركي وغيرها من البلدان حتى الآن، منها ما يزيد على 10 مليارات دولار إلى اليمن، إضافة إلى ما يقوم به البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من مشاريع ومبادرات تنموية بلغت ما يقارب مليار دولار.

وحول الحق في التعليم، أوضحت أن المملكة قدمت مساعدات تنموية وإنسانية للعديد من الدول بلغت أكثر من 3 مليارات دولار، كما عملت على تعزيز الأمن الغذائي عالميا من خلال تقديم مساعدات بلغت قرابة 3 مليارات دولار، إضافة إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتسيير جسر جوي إغاثي لمساعدة ضحايا زلزال تركيا وسوريا، وتنظيم حملة شعبية لمساعدة ضحايا الزلزال، وقد بلغ إجمالي التبرعات أكثر من 160 مليون دولار.

وختاماً، أكدت “التويجري” أن المملكة عازمة على مواصلة تعزيز حماية حقوق الإنسان انطلاقاً من قيمها الراسخة وإرادتها التي تقدم الإنسان على كل اعتبار، كما تؤكد على أهمية احترام التنوع الثقافي والمساواة بين الشعوب في ضوء الصكوك والمواثيق الدولية، داعية مجلس حقوق الإنسان إلى القيام بمهامه تجاه تحسين أوضاع حقوق الإنسان في العالم.