استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس (السبت)، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة الإيرانية طهران.
ونقل وزير الخارجية تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الإيراني، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران المزيد من التقدم والازدهار، فيما حمله الرئيس الإيراني تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وتمنياته لحكومة وشعب المملكة المزيد من الازدهار والرفاه.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وكان الأمير فيصل بن فرحان، قال خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني حسين أميري عبداللهيان، إنه يتطلع للقاء الرئيس الإيراني، ونقل تحيات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودعوته لزيارة المملكة.
وأضاف أن إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل، مؤكدًا أن المباحثات التي عقدها الجانبان اتسمت بالإيجابية والوضوح، وشهدت بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد على أهمية خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وقيام العلاقات بين المملكة وإيران على الاحترام المتبادل، معربًا عن تطلعه في فتح التعاون بجميع المجالات بين البلدين، كما أعر، عن تطلعات المملكة في أن تنعكس عودة العلاقات مع إيران بشكل إيجابي على المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن البلدين تجمعهما أواصر الأُخوّة الإسلامية وحسن الجوار.
ولفت إلى أن زيارته إلى طهران تتزامن مع قرب مناسبة موسم الحج، مبيناً أن المملكة تتشرف باحتضان الحرمين الشريفين وخدمتها لضيوف الرحمن، كما أنها جندت طاقاتها ومؤسساتها كافة لخدمتهم، مرحبًا في الوقت نفسه بالحجاج القادمين من إيران في حج هذا العام.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيرانية ترحيبه بزيارة وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بهدف توطيد العلاقات بين البلدين، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم في إيران.
وأضاف أن الجانبين تبادلا اسمَي السفيرين، وسيجري العمل على المصادقة عليهما، كما أشار إلى أنه تم التباحث بشأن تشكيل لجنة اقتصادية وسياسية وحدودية مشتركة، وذكر أن بلاده تنشد السلام والأمن في المنطقة، وأكد أن محادثات اليوم أكدت أهمية التعاون المستدام مع المملكة في العديد من المجالات.
وغادر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان العاصمة الإيرانية أمس (السبت)، بعد عقد جلسة مباحثات مع نظيره الإيراني، ولقائه الرئيس إبراهيم رئيسي.
وكانت المملكة وإيران اتفقتا في مارس الماضي، بوساطة صينية، على استئناف الرحلات الجوية وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية، حيث افتتحت إيران مطلع الشهر الحالي سفارتها في الرياض.
