وافق مجلس الوزراء؛ على إنشاء مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض؛ وأجاز نظام استخدام وحماية شارة واسم الهلال الأحمر وما في حكمهما.
وخلال الجلسة التي رأسها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة، إطلع المجلس، على فحوى الرسالتين اللتين بعثهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا؛ ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، وعلى نتائج مباحثات ولي العهد الرسمية، مع كل من الرئيس التركي، ورئيس وزراء اليابان، وما جرى خلالها من استعراض أوجه العلاقات بين المملكة وبلديهما، وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من المسائل الإقليمية والدولية.
ونوّه المجلس في ذات السياق، بما شهدته تلك المباحثات من توقيع عدد من الاتفاقيات بين المملكة والجمهورية التركية في مختلف المجالات، وإطلاق المملكة واليابان مبادرة “منار” للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، التي ستكون بمثابة منارة تسترشد بها الدول والأقاليم الأخرى من العالم، في سعيها نحو تطوير استراتيجياتها، وخططها لتحقيق طموحاتها في الوصول إلى الحياد الصفري.
وفي بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أبان وزير الإعلام سلمان الدوسري عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أكد حرص المملكة على ترسيخ التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول، من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص، واستمرار تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال، مشيداً في هذا الإطار بما أثمر عنه اجتماع الطاولة المستديرة للرؤية السعودية اليابانية لعام 2030م من توقيع 26 مذكرة واتفاقية في قطاعات اقتصادية حيوية، وكذا بما اشتمل عليه منتدى الاستثمار السعودي التركي من إبرام 9 مذكرات تفاهم في مجالات عدة.
وتطرق المجلس، إلى اللقاء التشاوري الثامن عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى المقرر انعقادهما في محافظة جدة اليوم الأربعاء، مرحباً بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، راجياً لأعمالهم التوفيق في تعزيز مسيرة التضامن والتعاون، وبما يعود بالخير والنماء على المنطقتين.
وتابع مجلس الوزراء، تطورات القضايا السياسية الراهنة على الساحتين العربية والدولية، ولاسيما ما يتصل بالجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار للسودان والحفاظ على سلامته الإقليمية وحماية المدنيين وضمان إرسال المساعدات الإنسانية.
وجدّد المجلس، التأكيد على مواصلة المملكة جهودها الداعمة للحوار والتسامح والاعتدال ونبذ التطرف، والترحيب في هذا الصدد باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار “مكافحة الكراهية الدينية”، الذي طالبت به المملكة بشكل حثيث وعدة دول حول العالم، تجسيداً لمبادئ احترام الأديان والثقافات وتعزيزاً للقيم الإنسانية المكفولة في القانون الدولي.
وبين الدوسري، أن مجلس الوزراء شدّد على ما أكدته المملكة خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت في لاهاي، بشأن سياستها الثابتة والهادفة لتعزيز التعاون لحظر جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها؛ بما في ذلك جعل منطقة الشرق الأوسط خالية منها.
وتناول المجلس، ما اشتملت عليه مشاركة المملكة في الاجتماع الوزاري للمجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي، من إبراز دورها الريادي في دفع عجلة التنمية وتعزيز الاستثمار بدول القارة، والتأكيد على استمرار العمل مع شركائها لدعم كل ما من شأنه ترسيخ التقدم والازدهار في أفريقيا.
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
وانتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً :
الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية، وحكومة الجمهورية الفرنسية للتعاون في مجال الطاقة.
ثانياً :
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الرياضة في جمهورية صربيا للتعاون في مجال الرياضة.
ثالثاً :
الموافقة على اتفاقية تعاون بين وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، ووزارة الأمن العام في جمهورية الصين الشعبية، بشأن مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية.
رابعاً :
تفويض وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الجامايكي، في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جامايكا.
خامساً :
تفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، والمجلس الأعلى لمسلمي كينيا في جمهورية كينيا.
سادساً :
تفويض وزير الاستثمار – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب السويسري في شأن مشروع بروتوكول تمديد اتفاقية لتشجيع الاستثمارات المتبادلة وحمايتها بين حكومة المملكة العربية السعودية، وحكومة جمهورية سويسرا الاتحادية.
سابعاً :
الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الأورغواي الشرقية في مجال خدمات النقل الجوي.
ثامناً :
الموافقة على معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية، والنيابة العامة في روسيا الاتحادية في مجال مكافحة الفساد.
تاسعاً :
الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للتعاون في مجال القياس والتقويم والاعتماد.
عاشراً :
تفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية – أو من ينيبه ـ ، ورئيس جامعة أم القرى – أو من ينيبه -، بالتباحث مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الملكية الفكرية بين جامعة أم القرى والهيئة السعودية للملكية الفكرية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو).
حادي عشر :
تفويض رئيس الديوان العام للمحاسبة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب القرغيزي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة العربية السعودية وغرفة الحسابات في جمهورية قرغيزستان للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني.
ثاني عشر :
الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين للتعاون في مجال حقوق الإنسان.
ثالث عشر :
الموافقة على إنشاء مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض.
رابع عشر :
الموافقة على نظام استخدام وحماية شارة واسم الهلال الأحمر وما في حكمهما.
خامس عشر :
اعتماد الحسابات الختامية للهيئة العامة للتجارة الخارجية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وجامعة تبوك، لأعوام مالية سابقة.
سادس عشر :
الموافقة على ترقيات للمرتبتين “الخامسة عشرة” و “الرابعة عشرة” وذلك على النحو التالي:
ــ ترقية ابراهيم بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن زيد إلى وظيفة “مستشار مالي أول” بالمرتبة “الخامسة عشرة” بوزارة الداخلية.
“ــ ترقية بلغيث بن مغيدي بن بلغيث البارقي إلى وظيفة “مدير عام) بالمرتبة “الخامسة عشرة” بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد.
ــ ترقية المهندس علي بن غانم بن علي آل عرفان إلى وظيفة “مستشار هندسة معماريةط بالمرتبة “الرابعة عشرة” بأمانة منطقة الرياض.
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقرير سنوي للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
زر الذهاب إلى الأعلى