تلقت الأرض رسالة من وراء القمر، على بعد 10 ملايين ميل، في قفزة كبيرة للاتصالات الفضائية، ويأتي هذا التطور الاستثنائي بعد أن أطلقت وكالة ناسا، الشهر الماضي، مركبتها الفضائية Psyche المجهزة بنظام اتصال بصري تجريبي لاستكشاف كويكب.
تطور بمجال الاتصال بالقمر الصناعي
وتلقت الأرض رسالة من الفضاء السحيق، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، فيما أظهرت وكالة الفضاء الأمريكية NASA أنه يمكن بالفعل استخدام الليزر لنقل البيانات من أبعد من القمر إلى الأرض، مما يجعله وسيلة محتملة لتحسين الاتصالات القائمة على الفضاء.
وتعني النتيجة الأولية التي توصلت إليها ناسا، أن المركبات الفضائية المستقبلية يمكنها إرسال صور عالية الجودة إلى الأرض، وربما حتى بث الفيديو، من الفضاء السحيق.
40 ضعف المسافة بين الأرض والقمر
نجحت تجربة الاتصالات الضوئية في الفضاء العميق (DSOC) التابعة لناسا في إرسال بيانات الاختبار إلى الأرض باستخدام أشعة الليزر القريبة من الأشعة تحت الحمراء. وكانت مركبة سايكي على بعد حوالي 10 ملايين ميل من الأرض، أي حوالي 40 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، عندما أعادت الرسالة.
وقالت ناسا في إعلانها: “هذا هو أبعد عرض على الإطلاق للاتصالات البصرية”. وفي حديثه من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، قال أبي بيسواس، تقني مشروع DSOC: إن الهدف الأساسي للنظام هو إعطاء مهام ناسا المستقبلية “الأدوات اللازمة لإعادة البيانات بمعدلات أعلى بكثير”.
تحدي أمام ناسا
وسيستمر “Psyche” في بث الليزر خلال تجربة تكنولوجيا لمدة عامين. سيكون التحدي الرئيسي هو محاولة استقبال الإشارات الليزرية من الفضائي خلال الزيادة في المسافة بين الفضاء والأرض.
وفي عام 2029، يُتوقع أن يصل الفضائي بعد ذلك إلى الكويكب 16 Psyche، والذي سوف يقوم بتدويره.
المصدر المواطن