كشف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن الشرط الذي وضعته بلاده لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية سبتمبر الجاري في برلين.
وأعلنت كل من أنقرة وبرلين مؤخرًا توجُّه أردوغان إلى ألمانيا في زيارة رسمية تستغرق يومين (28 و29 سبتمبر)، هي الأولى له للبلد الأوروبي الكبير منذ العام 2014.
وتواجه حكومة المستشارة أنجيلا ميركل انتقادات سياسية وحزبية وإعلامية وحقوقية لا أول ولا آخر لها جراء استقبال أردوغان، الذي يُنظر إليه في ألمانيا باعتباره ديكتاتورًا مستبدًا. وفقا لصحيفة “بيلد” الألمانية.
وكانت العلاقات الألمانية التركية قد شهدت توترًا كبيرًا وغير مسبوق في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان يوليو 2016، حيث اتهمت أنقرة برلين باتخاذ موقف داعم للإطاحة بالرئيس التركي، قبل أن تتسبب موجة الغضب الألمانية من الأخير بسبب هدره للحريات وحقوق الإنسان ومحاولاته التلاعب بالأوروبيين في ملف اللاجئين، في إشعال خلافات حادة بين البلدين.
كما أن اعتقال تركيا لنحو 30 ألمانيًا (لا يزال من بينهم 7 رهن الاحتجاز حتى الآن) قد ضاعف من غضب برلين تجاه أردوغان.
من جانبها، طالبت أحزاب الخضر واليسار والبديل من أجل ألمانيا، بإلغاء زيارة الرئيس التركي، فيما تضامنت وسائل إعلام عدة مع الأمر وحولته لحملة منظمة.
غير أنَّ وزير الخارجية ماس، قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: إن عملية انتقاد زيارة أردوغان تعد “جزءًا من الواجهة الديمقراطية لبلادنا”.
قبل أن يكشف عن الشرط الذي وضعته برلين لإتمام الزيارة وهي عدم تبنى أردوغان أي تصريحات أو إشارات تضر بعمليات التطبيع السياسي الجارية بين البلدين في الوقت الراهن.
كما كشفت مصادر لصحيفة “بيلد”، أنّ برلين لم تمنح الضوء الأخضر للسماح لأردوغان بإلقاء خطبة علنية أمام الجالية التركية في برلين.