خلال عرضه لكتابه الجديد، كشف وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس عن تخطيط إيران لتفجير مطعم شهير في العاصمة واشنطن، كان يرتاده وزير الدولة للشؤون الخارجية، السفير السعودي الأسبق في أمريكا، عادل الجبير.
وأوضح “ماتيس” أنه كان يعتقد أن إيران تشكل تهديداً كبيراً للسلام، وروى كيف اعتقلت بلاده إيرانيَين خططا لهجوم بالقنابل على مقهى “ميلانو” الراقي في واشنطن، وكان المكان المفضل للأثرياء والمشاهير والمسؤولين، بما فيهم سفير المملكة، آنذاك، عادل الجبير.
وبين أن المدعي العام إريك هولدر أكد أن مؤامرة التفجير، تم توجيهها واعتمادها بمعرفة أعضاء كبار في فيلق القدس، “التابع للحرس الثوري الإيراني”، والذي يتلقى تعليماته من قمة هرم الحكومة الإيرانية، مؤكداً أن CIA وثقت موافقة طهران على العملية.
وأضاف وفقا لصحيفة “واشنطن اجزامنر” الأمريكية أن انفجار القنبلة كان سيؤدي إلى تقطيع أجساد رواد المطعم والمشاة، وتدفق الدماء بغزارة، ليكون أسوأ هجوم على الولايات المتحدة، منذ 11 سبتمبر، إلا أن المحاولة فشلت بعد أن تورط الإرهابيون بالاتفاق مع عميل سري لمكافحة المخدرات على تهريب القنبلة، فقُبض عليهم.
وأرجع ماتيس جرأة إيران على العملية إلى عجز إدارة أوباما عن ردعها، وكان يرى أن على أمريكا الرد بالقوة العسكرية التي تكبد الملالي خسائر فادحة، وأنه كان على الرئيس أن يعلن للأمريكيين مدى الوحشية الهائلة لمحاولة الهجوم الفاشلة، إلا أنه تراخى في ذلك.
وأشار ماتيس إلى أنه كان يجب محاسبة إيران والرد عليها عند التخطيط لتنفيذ التفجير، ولكن علم أنه كان هناك سبب للموقف الهادئ للإدارة الأميركية وقتها، حيث كانت إدارة أوباما تتفاوض سراً مع إيران، دون علمه.